أثار إبراهيم الحبيبي مهاجم اتحاد خانيونس "الجدل"، بعدما وقف على الكرة، خلال "الديربي" مع الشباب (3-0)، على ملعب المدينة الرياضية شرق خانيونس الجمعة الماضي، ضمن منافسات الأسبوع الثامن من دوري الدرجة الممتازة.

ووقف الحبيبي على الكرة في أواخر المباراة، على طريقة لاعب الأهلي المصري رمضان صبحي الذي نفّذ حركته "مرتين" أمام الزمالك.

هذه الحركة جعلت من لاعب اتحاد خانيونس، حديث الصحافة في فلسطين، لكن الأمر غير المتوقع وصولها لوسائل الإعلام المصرية، التي تناولت الموضوع بأسلوب "ساخر"، وتحدثت عن "شراسة" اللاعبين الغزيين في التعامل مع الواقعة.

عنف وطرد

الحبيبي لم يكن يتخيل أن "وقفته" ستسبب صراعا في الملعب، إذ اندفع لاعبو شباب خانيونس نحوه، قبل أن يتعرض للضرب بـ "وحشية" بأقدام عبد الرحمن عرام.

عنف عرام المبالغ على الحبيبي، لم يرق لأنور عمران لاعب اتحاد خانيونس، الذي دافع عن زميله، بعدها تحوّل الملعب لمعركة حقيقية، لحظة دخول الجميع لفك الاشتباك.

ولكن لم تنته الأمور عند هذا الحد، بل تعرض الحبيبي مرة أخرى للضرب، وهذه المرة من محمد أبو موسى.

وعقب انتهاء الخلافات، طرد الحكم سامح القصاص عبد الرحمن عرام ومحمد أبو موسى من شباب خانيونس، وأنور عمران من اتحاد خانيونس.

أبو القرايا

ولم تكن حركة الحبيبي هي الأولى هذا الموسم، إذ سبقه فيها منذر أبو القرايا لاعب الجلاء خلال لقاء فريقه مع خدمات جباليا (2-1)، ضمن منافسات الأسبوع السابع من دوري الدرجة الأولى.

أبو القرايا وقف على الكرة بطريقة مشابهة، لحظة تقدم فريقه (2-0) في اللقاء، مما أغضب خدمات جباليا.

الجلاء نجح باحتواء الموقف عبر الاعتذار لخدمات جباليا بسرعة، قبل تطور الأمر ليأخذ منحى آخر.

ومن حسن حظ اللاعب أيضا، أن لقاءات دوري الأولى لا تشهد حضورا جماهيريا كبيرا، وإلا لحدثت مشكلة كبيرة، كان الجلاء في غنى عنها.

موقف من العقلاء

"وقفتا" الحبيبي وأبو القرايا كانتا كفيلتين بإشعال المشاكل في دوريي الممتازة والأولى، خاصة الأول، الذي فعل حركته في "ديربي" جماهيري كبير.

وبات الأمر يحتاج لوقفة جادة من العقلاء والمسؤولين، للحد من هذه الأفعال الخارجة عن إطار "الروح الرياضية" داخل "المستطيل الأخضر"، خاصة أنه لا يوجد أي قانون يحرّم على اللاعبين عدم فعلها في الملاعب.

ومن المنتظر أن يعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم العقوبات المناسبة بحق اتحاد خانيونس وشباب خانيونس غدا الثلاثاء، خاصة أن أحداث الشغب عكّرت أجواء "الديربي" بين الطرفين.