غداة الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات التركية، التي أظهرت فوز حزب "العدالة والتنمية" بأغلبية الأصوات، صدرت مواقف عن أبرز الأحزاب المشاركة بالانتخابات، دعت فيها إلى احترام نتائجها، فيما رأى حزب "الشعوب الديمقراطي" أن الحملة الانتخابية جرت في ظروف "غير عادلة".
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للصحافيين، اليوم الاثنين، إن "الأتراك صوتوا للاستقرار"، معتبراً أنّ "القرار النهائي يعود إلى إرادة الأمة، التي اتخذت موقفاً مؤيداً للاستقرار".
كما دعا إلى احترام نتائج الانتخابات، قائلاً "على العالم أن يحترم النتائج، الأمر الذي لم أره جلياً".
من جهته، قال زعيم حزب "الشعب الجمهوري"، كمال كلجدار أوغلو، "كما احترمنا إرادة الأمة في يونيو/حزيران الماضي، سنحترم نتائج انتخابات يوم أمس"، مضيفاً "على الجميع الحفاظ على مبدأ القانون فوق الجميع، وعلينا ألا نسمم السلطة، لأن ذلك سيؤدي إلى مشاكل عميقة يعاني منها المجتمع".
واعترف كلجدار أوغلو، بفشل الحزب في الانتخابات، لكنه لم يعلن استقالته قائلاً، إن "القيادة العامة للحزب ستجتمع، وسنلتزم التزاماً كاملاً بالقوانين. لقد ازدادت أصواتنا، وأيضاً مقاعدنا، إلا أننا لا نرى بأننا نجحنا، ستقوم الجهات المختصة بالحزب بتقييم الأمر".
بدوره، عقد حزب "الشعوب الديمقراطي" مؤتمراً صحافياً بعد إعلان النتائج التي كادت أن تطيح به خارج البرلمان، حضره كل من زعيمي الحزب المشاركين صلاح الدين دميرتاش، وفيغان يوكسداغ.
واعتبر الحزب ذو الغالبية الكردية، أن "الظروف التي أحاطت بعملية الدعاية الانتخابية لم تكن عادلة"، خصوصاً أن الحزب كان قد اختار أن يوقف حشوده الجماهيرية، خوفاً على حياة أنصاره، بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعاً انتخابياً للحزب في العاصمة أنقرة، وأدى إلى مقتل 102 شخصاً، واتهم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بتنفيذه.
غير أن هذا لم يمنع دميرتاش من التعبير عن احترامه لنتائج الانتخابات، بالقول "نحترم نتائج الانتخابات، لو أن أي حزب تعرض لهذه السياسات الدموية (الهجوم) لكان انتهى من الساحة السياسية تماماً".
وكانت نتائج أولية غير رسمية أظهرت حصول حزب "العدالة والتنمية" على 49.37 بالمائة من نسبة الأصوات، ما يمكنه من تشكيل الحكومة منفرداً، تلاه حزب "الشعب الجمهوري" بنسبة 25.41، بينما تراجع كل من حزب "الحركة القومية" وحزب "الشعوب الديمقراطي"، بحصولهما على 11.94 و10.68 بالمائة من الأصوات على التوالي.