قائمة الموقع

تقرير: 18 شهيدا و481 معتقلا من القدس خلال أكتوبر

2015-11-02T16:02:11+02:00
خلال مواجهات بالضفة المحتلة
القدس المحتلة- الرسالة نت

أكد تقرير فلسطيني، أن شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، كان "الأكثر عنفاً" من الاحتلال الاسرائيلي على المقدسيين، مقارنة بالأشهر القليلة الماضية.

وقالت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" في تقرير توثيقي لها إن عدد الشهداء المقدسيين الذين ارتقوا منذ انطلاقة انتفاضة القدس، مطلع الشهر الماضي، بلغ 18 شهيداً منهم 4 أطفال، سلمّت سلطات الاحتلال جثامين 6 منهم، في حين أبقت على جثامين 12 آخرين محتجزة لديها.

وأوضح التقرير، أن أول شهيد مقدسي ارتقى خلال الانتفاضة المندلعة، هو الشاب فادي علّون (19 عاماً) من قرية العيساوية، قضى برصاص شرطي صهيوني قرب "حي المصرارة" في القدس، بعد تعرضه لاعتداء من قبل مجموعة مستوطنين ادّعوا محاولته طعنهم.

اقتحام الأقصى

وفيما يتعلق باقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، فقد ذكرت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات"، أنّ ما يزيد عن 939 مستوطناً وثلاثة عناصر من مخابرات الاحتلال اقتحموا خلال الشهر المضي،  باحات المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى اقتحام المئات من جنود الاحتلال المدججين بالأسلحة خلال المواجهات التي اندلعت في المسجد لإخراج المعتكفين من داخل المصلى القبلي الذين رابطوا للتصدي للمستوطنين.

كما حدّت شرطة الاحتلال من دخول المصلين، من خلال تحديد أعمار المصلين في الجمعتين الأولى والثانية لمن هم دون سن الـ40 عاما للرجال، إضافة إلى منعها عدداً من المرابطات ممن أُدرجت أسماءهن فيما أسمتها بـ”القائمة السوداء” ومنعتهن من الدخول إلى الأقصى.

إلى ذلك، أزالت شرطة الاحتلال "كاميرا" كان قد وضعها موظّفو دائرة الأوقاف الإسلامية، بعد الاتفاق الذي أُبرم ما بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لمراقبة المسجد الأقصى.

أما بشان عدد المبعدين عن القدس والمسجد الأقصى، فقد بيّنت الهيئة أن عدد المبعدين بلغ خلال فترة التقرير، 10 فلسطينيين (4 رجال، 4 نساء، طفل واحد وشاب أبعد عن القدس المحتلة)، حيث تراوحت فترة الإبعاد بين خمسة عشر يوماً وستة أشهر.

أسرى جرحى

كما وثّق التقرير أسماء الأسرى الجرحى الذين أطلقت عليهم قوات الاحتلال النار، بحجة "الطعن"، منهم الأسير المصاب بلال غانم (21 عاماً) من بلدة جبل المكبر، وتتّهمه سلطات الاحتلال بالمشاركة في العملية المزدوجة التي نفذت في مستوطنة "أرمون هنتسيف"، والأسير الجريح خالد الباسطي (26 عاماً) من بلدة الرام شمال القدس، الذي تتّهمه سلطات الاحتلال بطعن مستوطنين في منطقة "رعنانا" شمال تل الربيع "تل أبيب".

ومن بين الأسرى الجرحى؛ طارق دويك (22 عاماً) من بلدة الرام شمال القدس المتّهم بطعن مستوطنين في منطقة "رعنانا" شمال مدينة تل أبيب، والطفلة مرح بكير (16 عاماً) من بلدة بيت حنينا شمال القدس، وتتّهمها سلطات الاحتلال بمحاولة طعن مستوطن في حي الشيخ جراح بالقدس، والأسيرة شروق دويات (18 عاماً) من بلدة جبل المكبر، والتي أطلق مستوطن النار عليها في طريق الواد بالبلدة القديمة، واتّهمها بمحاولة طعنه، بالإضافة للأسيرة إسراء جعابيص (31 عاماً) من بلدة جبل المكبر، التي اتّهمها الاحتلال بمحاولة تفجير عبوة ناسفة عند حاجز "الزعيم" العسكري شرق القدس.

يضاف إلى قائمة الأسرى الجرحى، الطفل أحمد مناصرة (13 عاماً) من بلدة بيت حنينا، الذي أصيب بجروح بالغة نتيجة تعرضه لإطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال بالقرب من مستوطنة "بسجات زئيف" وتُرك ينزف دون إسعاف.

الإصابات خلال المواجهات

كما وثّقت الهيئة في تقريرها، إصابة أكثر من 1000 مواطن مقدسي من مختلف البلدات والقرى المقدسية خلال المواجهات التي دارت بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين خلال الهبة الجماهيرية، حيث أُصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي، إضافة إلى إصابتهم بالاختناق نتيجة قنابل الغاز والصوت.

وأشارت الهيئة إلى أن اعتداءات الاحتلال طالت الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، كما عرقل جنود الاحتلال عملهم وواجبهم في تقديم الإسعاف الأولي للمصابين، كما تم الاعتداء المباشر على الطواقم الصحفية أثناء تغطيتها للأحداث في الميدان.

وتعرّض العمال الفلسطينيون لسلسة اعتداءات من قبل المستوطنين، في أماكن عملهم غرب القدس وفي الطرقات، إضافة إلى رشق الحجارة على المركبات الفلسطينية في مناطق الاحتكاك، كما حرقت عصابات "تدفيع الثمن" الاستيطانية مركبة أحد المواطنين في قرية أم طوبا جنوب شرق القدس.

وأكدت الهيئة، أن هجمة الاحتلال طالت مستشفى جمعية المقاصد الخيرية حيث اقتحمتها قوات خاصة منهم ملثّمون ليومين متتاليين، حيث تم الاعتداء على العاملين والمرضى والمواطنين من خلال إلقاء قنابل الصوت والغاز، كما صادرت قوات الاحتلال جهاز حاسوب وملفات لجرحى.

هدم المباني والمنشآت

وأفادت الهيئة في تقريرها، أن قوات الاحتلال هدمت منزلي الشهيدين غسان أبو جمل ومحمد جعابيص في بلدة جبل المكبر جنوبي القدس المحتلة، وأغلقت غرفة الشهيد معتز حجازي بالإسمنت المسلح في منزل ذويه في حي الثوري، إضافة إلى هدم داخلي للفواصل في منزل الشهيد ثائر أبو غزالة في بلدة كفر عقب شمال المدينة.

واقتحمت قوات الاحتلال منزل شقيقة الشهيد علاء أبو جمل في جبل المكبر، وأحدثت ثغرات في جدرانه، مهددة بهدمه "بحجة أنه يعود للشهيد علاء"، إضافة إلى تسليم إخطار هدم إداري لذوي الشهيد علاء أبو جمل ومحمد أبو جمل "شقيق الشهيد علاء"، بحجة البناء دون ترخيص.

وهدمت عائلة الرجبي منزلها الكائن في حي بيت حنينا شمال القدس ذاتياً، تنفيذا لقرار بلدية الاحتلال في هدمه بحجة البناء دون ترخيص، بدلاً من دفع غرامات ماليه تتحمّها العائلة في حال تم الهدم من قبل آليات الاحتلال، وكانت البلدية قد فرضت على العائلة مخالفات بناء بلغت 250 ألف شيقل تقريباً.

كما هدمت جرافات الاحتلال مزرعة لتربية المواشي، تعود للمواطن زياد زحايكة في بلدة جبل المكبر، وتبلغ مساحتها 350 متراً مربعاً، إضافة إلى هدم السور المحيط بالمزرعة بحجة "البناء دون ترخيص".

واقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل لذوي الشهداء، وأخذت مقاساتها، كما سلمت عائلات الشهداء بلاغات بنية هدم المنازل.

واستولت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية في التاسع عشر من الشهر الماضي، على منزلين في حي بطن الهوى، ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، كما صادقت سلطات الاحتلال على بناء 2000 وحدة استيطانية جديدة غرب مدينة القدس المحتلة.

حملة الاعتقالات

إلى ذلك، أشار تقرير إحصائي صادر عن "لجنة أهالي الأسرى" في مدينة القدس المحتلة، إلى أن وتيرة الاعتقالات في صفوف المقدسيين، ارتفعت بشكل كبير، تزامناً مع الأعياد اليهودية، والتي رافقها حصار شديد على المسجد الأقصى المبارك ومنع المصلين من دخوله.

وذكرت أنه منذ تاريخ 13 أيلول/ سبتمبر، اعتقلت قوات الاحتلال 729 فلسطينياً من كافة أحياء المدينة المقدسة، طالت النساء والأطفال والشبان، وخلال شهر تشرين الأول اعتقلت قوات الاحتلال 481 مقدسياً.

وأكد أن سلطات الاحتلال فرضت الاعتقال الإداري بحق 24 مقدسياً، بينهم ثلاثة أطفال، وذلك بقرار صادر عن وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون.

وأضاف أن 363 مواطناً اعتقلوا ميدانياً، في حين اعتقل 366 مقدسياً بعد اقتحام منازلهم، حيث اتسمت "كيفية" الاعتقال بـ"العنيفة جداً"، حيث أصيب 9 مقدسيين بجروح خطرة لحظة اعتقالهم.

وأشار إلى أن من بين المعتقلين 40 سيدة، و436 شاباً، و253 قاصراً (221 طفلاً من الذكور، و6 فتيات، بينهم 26 طفلاً دون سن الـ 12 عاماً.

ولفت أبو عصب إلى أن سلطات الاحتلال شرعت خلال شهر تشرين الأول على افتتاح قسم جديد للأشبال المقدسيين بسبب ازدياد أعدادهم، حيث تم تحويل 10 أشبال إلى سجن “جيفعون” في مدينة الرملة المحتلة.

اخبار ذات صلة