قائد الطوفان قائد الطوفان

رفع الحصار شرط لن نتنازل عنه

مستشار اردوغان للرسالة: لن نتخلى عن فلسطين ورفع الحصار عن غزة

الرئيس اردوغان امام جماهير حزب العدالة والتنمية
الرئيس اردوغان امام جماهير حزب العدالة والتنمية

الرسالة نت- محمود هنية

أكدّ ارشاد هورموز مستشار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أن بلاده ستبقى الى جانب الشعب الفلسطيني و الدفاع عن حقوقه ولن تتخلى عن دورها تجاهه بعد فوز حزب العدالة والتنمية.

وقال هورموز في أول تصريح صحفي عقب الانتخابات التركية لـ"الرسالة نت"، إن القضية الفلسطينية كانت موجودة في جوهر التحضيرات للانتخابات، و  القضية المحورية في الخطاب السياسي التركي للرئيس ارودغان ورئيس وزراءه داوود اوغلوا.

وأشار السياسي المخضرم إلى أن القضية الفلسطينية كانت في مقدمة  البرامج  السياسية التي ذكرها اردوغان اثناء التحضير لهذه الانتخابات، مشددًا على ان الشعب التركي بمجمله مع القضية الفلسطينية ومساندًا لها.

ولفت هورموز إلى ان الموقف التركي سيؤخذ ابعادًا متطورة في التعامل مع القضية الفلسطينية ولن يتراجع مطلقًا مهما كانت الظروف، مؤكدًا أن قضية رفع الحصار عن غزة هي محور اهتمام السياسية التركية وهي الشرط لاعادة تطبيع العلاقات مع اسرائيل، وفق تعبيره.

وقال :" إن هذا الشرط لا يزال قائم، وهو على رأس اولويات المطالب التركية مقابل أن تعيد علاقتها مع اسرائيل، مشيرًا إلى أن تركيا لن تتنازل عن مطلبها الذي لا يزال قائمًا وهو انهاء الحصار تماما عن غزة وتوفير حياة كريمة لأهلها، عبر فتح المعابر والسماح لهم بالتنقل.

وشدد هورموز على أن تركيا ستقوم بدور فاعل سواء من خلال الدعوة الى تعاون دولي او تعاون مع دول اقليمية، بغرض تحريك قضية رفع الحصار  عن غزة مجددًا.

وأوضح أن بلاده اشترطت ان تعتذر اسرائيل عن جريمتها تجاه سفينة مرمرة، وقد حدث ذلك، اضافة الى دفع التعويضات للشهداء، معتبرًا أن هذه الشروط لم تكن هي الاولوية بالنسبة لتركيا، بل الأهم ان يرفع الحصار وعلى اسرائيل ان تفعل ذلك.

وشدد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في انتفاضته المباركة، مجددًا دعوته لمحاكمة اسرائيل على جرائمها بحق هذا الشعب والاعدامات الميدانية التي ترتكب ضد ابناءه.

و في سياق متصل، أكدّ هورموز لـ"الرسالة نت"، أن اسرائيل ودول اقليمية لا ترغب باستقرار تركيا، وتسعى الى فرض اجندتها في الشارع التركي، مشيرًا إلى أن الانتخابات التركية كانت بمنزلة درس لوعي الشعب والاحزاب التركية لطبيعة هذه المخاطر.

 وقال :"  من مصلحة الشعب التركي التصدي لهذه المحاولات الخارجية التي تريد وأد الديمقراطية التركية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد خلاف لدى الاحزاب السياسية التركية تجاه دعم القضية الفلسطينية.

ولفت هورموز إلى ان الانتخابات التركية  أنقذت البلاد من حالة عدم الاستقرار التي عاشتها خلال الأشهر الخمسة الماضية.

وشدد على أن تركيا حريصة بعلاقات ودية  مع جميع دول المنطقة، مهما اختلفت الاراء السياسية، داعيًا إلى تغليب المصالح القيمية والانسانية على اي خلاف سياسي بين تركيا ودول المنطقة.

يذكر أن حزب العدالة والتنمية برئاسة احمد داوود اوغلوا قد حاز بعد فرز كل الأصوات تقريبا، على 49.4 في المئة من الأصوات في حين حصل حزب الشعب الجمهوري المعارض على 25.4 في المئة من الأصوات.

البث المباشر