جدد تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الأربعاء مسؤوليته عن إسقاط طائرة الركاب الروسيةغرد النص عبر تويتر التي تحطمت السبت الماضي فوق سيناء، وقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224، مؤكدا أنه سيكشف عن صحة ذلك بالوقت المناسب.
وأكد التنظيم في تسجيل بث على مواقعه بعنوان "نحن من أسقطها فموتوا بغيظكم" مسؤوليته عن إسقاط الطائرة، وقال المتحدث في التسجيل إن التنظيم ليس مجبرا عن الكشف عن الطريقة التي تم بها إسقاط الطائرة.
وتحدى المتحدث في التسجيل الجديد أن تثبت نتائج التحقيقات حول سقوط الطائرة، وتحليل صندوقيها الأسودين وحطامها عدم صحة كلامه، مشددا على أن التنظيم سيفصح عن آلية إسقاط الطائرة في الوقت المناسب الذي يحدده، وبالشكل الذي يراه مناسبا، متوعدا بمزيد من العمليات.
وكان التنظيم تبنى في بيان سابق إسقاط الطائرة، وقال في بيان إن مقاتليه أسقطوا طائرة الركاب الروسية بعد استهدافها في أجواء سيناء المصرية، عقب إقلاعها من مدينة شرم الشيخ متجهة إلى روسيا بأقل من نصف ساعة.
وأوضح بيان التنظيم أن هذه "العملية تأتي ردا على غارات الطائرات الروسية التي تسببت بمقتل مئات المسلمين على الأراضي السورية أغلبيتهم من النساء والأطفال".
عمل إرهابي
ولم تستبعد السلطات الروسية أية فرضية في تحطم الطائرة، بما فيها "العمل الإرهابي"، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الاثنين الماضي إنه "ليس هناك مبرر بعد لاستبعاد أي نظرية"، وذلك في معرض رده على سؤال حول ما إذا كان عمل إرهابي وراء تحطم الطائرة.
كما نقلت وسائل إعلام روسية عن الشركة المالكة للطائرة نفيها وقوع عطل فني بأجهزة الطائرة المنكوبة، ورجحت تعرضها لـ"تأثير خارجي"، وقالت إنه من المستحيل أن تكون الطائرة قد انشطرت في الجو لخلل فني أو خطأ بشري، دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل.
وقال مسؤول في لجنة الطيران الحكومية الروسية، إن الطائرة المنكوبة انشطرت في الجو وانتشر حطامها على مساحة واسعة، بينما بدأ الخبراء فحص محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، وقالوا إن الأمر قد يستغرق أياما.
الصندوقان الأسودان
وقد بدأ المحققون في مصر أمس الثلاثاء تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة، في محاولة لتحديد ما اذا كانت الكارثة نتجت عن مجرد حادث أم عن اعتداء.
وفي واشنطن، أعلن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر أنه لا وجود "لمؤشرات حتى الآن" إلى عمل إرهابي تسبب بسقوط الطائرة.
وأفادت وسائل إعلام أميركية أن قمرا اصطناعيا عسكريا رصد وميضا حراريا فوق جزيرة سيناء لحظة تحطم الطائرة الروسية، وقال خبراء إن تناثر انقاض الطائرة وجثث الركاب على رقعة واسعة يشير إلى أن الطائرة تفككت في الجو، وأكدوا أن الحادث نادر لكن حوادث مشابهة وقعت في السابق.
وكانت هيئة الطيران الروسية أكدت يوم السبت انقطاع الاتصال مع طائرة بعد إقلاعها بـ23 دقيقة من مطار شرم الشيخ بمصر في طريقها إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية.