قائمة الموقع

شلح: لن نوقع ورقة المصالحة بصيغتها الحالية

2010-05-07T18:36:00+03:00
الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي د.رمضان شلح

الدوحة – الرسالة نت

 

اكد الدكتور رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي مساء الجمعة أن حركته لن توقع على ورقة المصالحة المصرية بصيغتها الحالية حتى وان وقعت عليها حماس .

 

 وقال شلح في برنامج لقاء اليوم على شاشة قناة الجزيرة :" الورقة المصرية تتضمن شروط الاعتراف بإسرائيل وأوسلو ونبذ المقاومة وهي بمثابة ورقة انتحار لحركة حماس مؤكدا أنه يجب على مصر أن تكون وسيط مرن في الورقة التي قدمتها.

 

وأضاف شلح في برنامج لقاء اليوم على شاشة قناة الجزيرة مساء الجمعة:" ليس هناك مصالحة إلا عندما تعترفون بإسرائيل هذا ما قيل لحماس(..)ونحن كجهاد إسلامي حتى لو حماس وقعت على الورقة المصرية بصيغتها الحالية لن نوقع عليها".

 

و شدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي على أن الورقة المصرية بصيغتها الحالية، غير مقبولة لحركته، و حتى لو وقعتها حركة حماس، فالحركة لن تقبلها، و أضاف:" ربما حماس كشريك بالسلطة تضطر للتوقيع في ظل حسابات خاصة بها، و لكننا نحن لن نوقع على أوسلو بطريقة غير مباشرة".

 

 وتساءل الأمين العام عن المعاملة المصرية للجرحى العائدين من العلاج من الخارج، حيث تم اطلاق سراح 6منهم، اعتقلوا خمسين يوما وبعضهم مبتوري الأطراف، ثم اعتقلت مصر مجموعة تالية عادت من العلاج مؤخراً، وكشف عن رسالة وصلته من المعتقلين وصفوا فيها معاملة المصريين بأنها غوانتنامو اخر.

 

وفيما يتعلق بالمفاوضات التي تجريها سلطة فتح مع الاحتلال، أكد شلح أن المفاوضات تبيض صفحة "إسرائيل" ومحاولة لإخراجها  من الأزمة العالمية، مشيراً إلى أن المفاوضات محكوم عليها بالفشل مسبقاً.

 

 ومضي د.شلح:" لا أتمنى لاى فلسطيني أن يكون في موقع المفاوض ولا يشرفني أن أكون فيه لأن ما يُحرم اليوم في سلم التنازلات يحلل غداً"، مشدداً على أن أول انجاز للمقاومة هو المحافظة على القضية من الضياع.

 

و أضاف الدكتور شلح:" أن هذه المفاوضات من شأنها قطع الطريق التضامن العربي والعالمي لما يتعرض له الشعب الفلسطيني، ويفتح شهية الاحتلال للعودة إلى التطبيع المجاني مع الدول العربية".إلى جانب ذلك، قال الدكتور شلح أن هذه المفاوضات ستضع المفاوض الفلسطيني بموقف "الضعيف"، و انه على استعداد  لتقديم تنازلات دائمة، و بالتالي لا تقدم أي نتائج متوقعه منها.

 

و حول إذا ما كانت الموافقة العربية على استئناف المفاوضات لإعطاء فرصة لأمريكا و ليس لإسرائيل، قال الأمين العام:" إعطاء فرصة للجانب الأمريكي يتطلب ضمانات حقيقية، و لكن ما يجري هنا أن "إسرائيل" هي من تملك ورقة الضمانات، وهي تهدف من خلال هذه المفاوضات إلى تحويل السلطة لموظف امني لضمان امن إسرائيل، وشراء المزيد  من الوقت لاستكمالات تهويد القدس و بناء المستوطنات".

 

 وطالب الدكتور شلح السلطة الفلسطينية بتحديد معاييرها و أهدافها و شروطها من عملية التفاوض، ولكن ما هو  مؤكد بحسب الأمين العام، انه لا أهداف و لا شروط وان هذه المفاوضات ستفضي إلى ثلاث خيارات فقط.

 

 

الخيار الأول أن لا تخرج هذه المفاوضات بشئ و ان يبقى الأمر على ما هو عليه، و الثاني التمديد لعملية التسوية بشروط أوسلو والتي لم يجن منها الشعب الفلسطيني شيئا. و الثالث أن يذهب الرئيس محمود عباس إلى المفاوضات للحل النهائي و دولة فلسطينية، دون أي إمكانية عملية لذلك.

 

و اعتبر الدكتور شلح ان الموقف الفلسطيني بات يتراجع أكثر و أكثر بالمفاوضات، محملا الدول العربية المسؤولية عن هذا التراجع، والذين رفعوا شعار المفاوضات وكأنه ممر إجباري.يجب السير فيه، في حين ان إسرائيل لا تقدم سوى الفتات والفائض عن حاجتها في المفاوضات.

 

  وأوضح أنهم كحركة مقاومة لا يكرهون الولايات المتحدة الأمريكية لذاتها إنما لانحيازها للكيان الصهيوني  وإعانته على اغتصاب الأرض الفلسطينية، مضيفاً:"نحن كفصائل مقاومة جئنا مواكبين للانتفاضة ومررنا بمحطات نضالية بداية من الحجر في الانتفاضة الأولى حتى وصلنا إلى أوسلو التي أرادت إنهاء كل ما بنيناه".

 

وكشف أنهم وحركة "حماس" متفقون على تقدير موقف لتضميد جراح المقاومة وإعادة بناء قوتها في قطاع غزة للاستعداد لأي مواجهة قادمة مع الاحتلال، مضيفاً:" أنصح كل من يتحدث عن المقاومة أن يعد للألف قبل أن يدين أي رصاصة أو أي صاروخ يطلق على الاحتلال. ونفى شلح أن يكون بين حركته وحركة "حماس" أي خلاف حالي، قائلاً:" لا خلاف بين حماس والجهاد حول مشروع المقاومة والصواريخ واتفقنا على أن المصلحة تقتضى وقف إطلاق الصواريخ وحماس بالأساس حركة مقاومة وشريك وهي تصنع الصواريخ وتستوردها لأنها مشروع مقاومة بهذه الصواريخ".

 

 وأشار إلى أن ما اخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة مشيرا إلى أن تحرير الأرض لا يكون إلا بقوة السلاح  كما حدث في جنوب لبنان عام 2000، إضافة إلى تحرير قطاع غزة عام 2005، موضحاً أن المقاومة محاصرة في الضفة الغربية المحتلة بسبب أجهزة دايتون المتعاونة مع الاحتلال، مستطرداً:" نحن مقموعون في الضفة".

 

المقاومة لا تعيش مأزق...

 

 وفي سؤال حول مأزق المقاومة، قال الدكتورشلح أن المقاومة لا تعيش مأزقا و أن ما يجري ان المقاومة في الضفة تلاحق من قبل السلطة التي اتخذت من نفسها أمينا على امن "إسرائيل"، في حين كان لا بد للمقاومة في غزة  وبعد الحرب على القطاع من إدارة الصراع حفاظا على الشعب الفلسطيني المحاصر.

 

 و تابع:" كان لدينا تقدير أن الشعب الفلسطيني يلتقط أنفاسه في القطاع، فكان لا بد من  ممارسة إدارة الصراع " ومؤكدا ان لا " مشكلة بيننا وبين حماس فيما يتعلق بالمقاومة و نحن نعد قوتنا في استعداد لمواجهة جديدة".

 

وشدد الدكتور شلح على رفض المقارنة ما تقوم به سلطة غزة بمنع الصواريخ، و مهاجمة الصواريخ من قبل محمود عباس و السلطة برام الله أمر مرفوض "هناك فرق بين من يقول أن الصواريخ عبثية و غير شرعية من الأصل، ومن يمنع إطلاق الصواريخ في إطار ما قلنا عنه إدارة للصراع".و عن الخلاف بين حماس و الجهاد الإسلامي في القطاع حول إطلاق الصواريخ قال الدكتور شلح:" نحن نرفض تجريم السلطة في غزة أعمال المقاومة غير المدروسة، فهذا الكلام لا يجوز و نحن هنا نعترض، و لكن حماس بالأساس هي شريك و حركة مقاومة".

 

و شدد الدكتور شلح على ان المقاومة حافظت على القضية الفلسطينية من الضياع و الاندثار و وقف مسلسل التنازلات التي كانت مطروحة، كما أنها كحالة و مشروع بثقافتها و روحها حررت الأرض بقوة السلاح، وكسرت مقولة أن "إسرائيل" دولة لا تهزم، و خلقت "ميزان ردع جديد" في المنطقة.

 

 "إسرائيل" تخشى الحرب

 

 

 

وفي إجابة الأمين العام عن سبب قرع "إسرائيل" لطبول الحرب، قال الدكتور شلح إن هناك سبب تكتيكي، و آخر استراتيجي وراء الحديث عن الحرب.

 

فالتكتيكي هدفه الحديث عن قوى إقليمية و لفت الأنظار الأمريكية بعيدا عن القضية الفلسطينية ومحاولة خلق أعداء مزعومين لها مثل  إيران و سوريا و المقاومة في لبنان و غزة، و محاولة قطع الطريق بين أي تقارب سوري أوروبي و أمريكي.

 

و الجانب الاستراتيجي في الإعلان الإسرائيلي عن حرب قادمة كما قال الأمين العام،أن إسرائيل باتت تخشى من معادلة ردع تم إرساؤها بعد حرب تموز و هي لا تقبل طرفا عربيا و مسلما يمكنه ان يدافع عن نفسه.ولذا تعلن انها لا تسمح بالمعادلة,و من هنا فهي تخشى الدخول في الحرب و في نفس الوقت لا ترغب في العيش بظل الخوف

 


اخبار ذات صلة