قائمة الموقع

الحرمان من النوم لمدة ليلة واحدة يضاعف خطر الإصابة بالسكري

2015-11-05T23:22:21+02:00
الحرمان من النوم لمدة ليلة واحدة يضاعف خطر الإصابة بالسكري
واشنطن- الرسالة نت

أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن الحرمان من النوم لمدة ليلة واحدة فقط تفوق أخطاره الصحية اتباع نظام غذائي عالي الدهون لمدة 6 أشهر، ويضاعف خطر الإصابة بمرض السكري.

الدراسة أجراها باحثون بمختبر مستشفى «سيدارس سيناي» في لوس أنجلوس، وقدموا نتائجها، الخميس أمام الاجتماع السنوي لجمعية السمنة في لوس أنجليس في أمريكا.

وأوضح الباحثون أن الحرمان من النوم واتباع نظام غذائي عالي الدهون، يصيبان الأشخاص بالحساسية المفرطة للأنسولين، التي تقود إلى الإصابة بالسكري.

وتظهر الحساسية المفرطة للأنسولين، حينما تفرز الخلايا التي تنتج الأنسولين في البنكرياس، الكثير من هذا الهرمون لتنظيم السكر في الدم. إلا أن خلايا الجسم لا تستجيب له، ويضطر البنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين، وإذا لم تحدث هذه الزيادة التعويضية، سترتفع نسب السكر في الدم، وسيظهر مرض السكري من النوع الثاني. وينشأ عن الإصابة بالسكري عدد من المضاعفات الخطيرة، أبرزها أمراض القلب، كما أن الأفراد الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة لتطور مقاومة الجسم للأنسولين، التي تقود للإصابة بمرض السكري.

ودرس جوزيان بروسارد وزملاؤه في مختبر مستشفى سيدارس سيناي حالة 8 كلاب، وراقبوا مدى إصابتها بالحساسية المفرطة للأنسولين، عن طريق حرمان نصفها من النوم لليلة واحدة، بينما عرّضوا النصف الآخر لنظام غذائي عالي الدهون لمدة 6 أشهر.

ووجد الباحثون، أن الحرمان من النوم لمدة ليلية واحدة ضاعف خطر الإصابة بالحساسية المفرطة للأنسولين بنسبة 33٪، بينما ارتفعت نسبة حساسية الأنسولين بين المجموعة التي اتبعت نظاما غذائيا عالي الدهون بنسبة 21٪.

وأشار الباحثون إلى أن الحرمان من النوم ليلة واحدة فقط، قد يكون ضارا على الصحة، أكثر من اتباع نظام غذائي عالي الدهون لمدة 6 أشهر. وهذا يعزز أهمية النوم الكافي في الحفاظ على مستويات السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المتعلقة بالتمثيل الغذائي مثل السمنة والسكري.

وتعليقا على نتائج الدراسة، قالت الدكتورة كارولين أبوفيان، المتحدثة باسم جمعية السمنة في لوس أنجليس: « يجب أن يؤكد الأطباء على أهمية النوم بالنسبة لمرضاهم، وألا يكتفوا بنصحهم بأهمية اتباع نظام غذائي متوازن. فالنوم هو سر الحفاظ على التوازن في الجسم».

الجدير بالذكر أن 90٪ من حالات السكري المسجّلة في شتى أرجاء العالم هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساساً جراء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوى.

في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكر عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم.

وتشير تقديرات الاتحاد الدولي للسكري إلى أن 34.6 مليون شخص – أو ما نسبته 9.2٪ من عدد السكان البالغين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – مصابون بداء السكري حاليا. وتوقع الاتحاد في أحد تقاريره، أن يتضاعف هذا الرقم ليصل إلى 67.9 مليون مصاب بحلول 2035.

الأناضول

اخبار ذات صلة