حملّ "إسماعيل هنية" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، السلطات المصرية، "المسؤولية الكاملة" عن مقتل الصياد الفلسطيني (فراس مقداد)، برصاص الجيش المصري قبالة شواطئ جنوبي قطاع غزة الخميس الماضي.
وقال "هنية"، في حديث للصحفيين، خلال تأديته "واجب العزاء" لعائلة الصياد مساء أمس السبت:" إن هذه الحادثة تمثل استخفافًا بالدم الفلسطيني، واعتداءً صارخا على القيم والتاريخ وروابط الأخوة التي تربطنا بالشعب المصري".
وأضاف "هنية" أن السلطات المصرية تتحمل المسؤولية الكاملة لما وصفه بـ"السلوكالمرفوض، والمؤلم".
وطالب السلطات المصرية بعدم القبول في استمرار معاناة سكان قطاع غزة، عبر إغلاق معبر رفح البري، وإغراق الحدود، وإطلاق النار تجاه الصيادين.
وبدأت السلطات المصرية منذ نحو شهرين، بعملية ضخ مياه البحر، داخل بعض الأنفاق الحدودية المنتشرة أسفل الشريط الحدودي بين مصر وغزة، في محاولة "للقضاء على ظاهرة التهريب بالكامل"، بحسب الجيش المصري.
وجدد "هنية" التزام حركته بأمن مصر، مضيفا:" صحيح أن غضبنا كبير، لكن لن تنحرف البوصلة والبندقية (..)، وستبقى في وجه العدو الإسرائيلي".
وحملّت وزارة الداخلية (التابعة لحركة حماس) في غزة، مساء الخميس الماضي، السلطات المصرية، "المسؤولية الكاملة عن مقتل الصياد، فيما طالبت نقابة الصيادين الفلسطينيين السلطات المصرية بفتح تحقيق فوري في حادث مقتل الصياد "الذي كان يمارس عمله داخل المياه الفلسطينية".
وقتل صياد فلسطيني (فراس مقداد)، مساء الخميس الماضي، برصاص قوات من الجيش المصري قبالة شواطئ مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.
وبحسب نقابة الصيادين في غزة، فإن الجيش المصري يقوم باعتقال أو بإطلاق النار على كل من يقترب من الحدود البحرية المصرية.
ولم تعقب السلطات المصرية، على حادثة مقتل الصياد حتى اللحظة.