ندد أسامة مرسي نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، بادعاءات رئيس السلطة محمود عباس ضد والده، حين زعم أنه أبدى تنازله عن أراض من سيناء للفلسطينيين.
ووصف أسامة في تصريح خاص بـ "الرسالة نت"،الثلاثاء، أقوال عباس بـ "الكاذبة"، قائلا: "عباس يكذب، وما يتحدث به ليس غريبًا عليه، فهو أخرج اسوا ما عنده وتنازل للاسرائيليين عن مقدسات شعبه وامته، فلن يجد حرجًا بالتجرأ على رجل مغيب قهرًا خلف السجون والزنازين".
وأكدّ موقف والده اتجاه أرض سيناء، وأنها حرام على أي جهة دونما المصريين، مشيرًا إلى أنه كان يعتبر بأن اهل سيناء أهل عهد ووفاء "وهم أصحاب ارض حقيقيين وليسوا شركاء كما يحلو للبعض تسميتهم بذلك، لأنهم أصحاب الأرض وأـهلها ومن دافعوا عنها"، بحسب تعبيره.
وأضاف مرسي لـ"الرسالة نت": " والدي تعامل مع أهل سيناء على أنهم كاملو الأهلية، وأن سيناء كما القاهرة لا فرق بينهما".
وذكر أن والده قبِل التعامل مع عباس لأنه –أي مرسي-رجل دولة منضبط، يتعامل مع الجميع وفق محددات العمل الوطني.
ولفت أسامة إلى أن والده تمسك بعلاقات إيجابية مع عدة رموز وطنية فلسطينية، "غير أن عباس خان الأمانة وافترى على الرئيس"، مشددًا على أن رئيس السلطة لا يستحق التعقيب عليه في ظل تجنيه على رجل مختطف داخل السجون.
وفي السياق، أكدّ محامي الرئيس المعزول لـ"الرسالة نت"، أن والده كان مدركًا لحقيقة دور المقاومة المدافِعة عن ارضها، وان حماس منشغلة بالرد على العدوان الإسرائيلي ولا يمكن لها أن توجه رصاصها نحو المصريين، "وهذا ما يعترف به مسئولين في النظام الحالي في الجلسات السرية"، كما قال.
وأضاف أسامة: "الكل يدرك أن حماس بريئة مما تتهم به، وبعض الرموز تعلن بشكل واضح أن حماس بريئة من الاتهامات التي توجه ضدها".
وشدد على أن الشعب المصري يشعر بالأسى من الحملات التحريضية التي تستهدف المقاومة الفلسطينية، والتي قال إنها "شرف الامة وعزها"، موضحا أنها مفتاح الحل للقضية الفلسطينية.
وذكّر أسامة بمواقف والده المؤيدة للحقوق الفلسطينية والرافضة للعدوان الاسرائيلي، وأن هذه المواقف "هي أكبر من أن تطمس بأكاذيب لا تعبر عن الحقائق".