غزة-الرسالة.نت
افتتح مدير البنك الدولي في الأراضي الفلسطينية "ديفيد كرايغ", الجزء الثاني من الحل طويل الأجل لمشروع معالجة مياه الصرف الصحي الطارئ في شمال قطاع غزة, حيث لا تزال حالة مياه الصرف الصحي في قطاع غزة حرجة للغاية.
وقد صُمم المشروع (NGEST) لتلبية الاحتياجات الطارئة حيث يستند إلى رؤية طويلة الأجل لمعالجة مياه الصرف الصحي في المحافظة الشمالية من قطاع غزة, وسيخدم المشروع الذي يتكون من جزأين ما يقارب 300,000 من السكان الذين يعيشون في بيت لاهيا وبيت حانون وأم النصر وجباليا.
وقال كرايغ خلال جولته في أحواض الصرف الصحي : " المنطقة هنا عانت الكثير من أخطار مياه الصرف الصحي التي كانت متجمعة بالقرب من المنازل", مبيناً أنه يعرف معاناة الناس بسبب هذه الأحواض التي تتجمع فيها المياه الملوثة.
وشدد على أن البنك الدولي سيواصل تمويل مشاريعه اللاحقة والمتعلقة بأحواض المياه العادمة من أجل القضاء على المشكلة نهائياً .
وكان قد تم تصميم الجزء الأول من المشروع لإيجاد معالجة فورية للأخطار الوشيكة التي تهدد الصحة وكذلك المخاطر التي تهدد البيئة وسلامة المجتمعات المحلية التي تسكن بالقرب من بحيرة مياه الصرف الصحي في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة والتي تتعاظم بسرعة فائقة من خلال نقل مخلفات مياه الصرف الصحي المعالجة بشكل سيء من البحيرة إلى سلسلة من الأحواض الجديدة.
وبينما كان الجزء الأول من المشروع على وشك الاكتمال في ديسمبر 2008، شنت قوات الاحتلال حربها على غزة لحق على إثرها أضرار ، تم إصلاحها ومن ثم تشغيل الجزء الأول وبدأ يعمل بنجاح, كما بدأت عملية ضخ مياه الصرف الصحي المعالجة بشكل سيء إلى سلسلة أحواض الترشيح الجديدة في أوائل مايو الماضي.
جدير بالذكر أن انهيار بحيرة تجميع مياه الصرف الصحي في بيت لاهيا في آذار 2007 أدى إلى إغراق قرية مجاورة (أم النصر) مما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة 24 وتشريد ما يقرب من 2000 شخص, وتعد هذه هي المرة الثالثة التي تنهار بها البحيرة علما بأن هذا الانهيار كان أشد مما حصل في عامي 1988 و 1992.