قائد الطوفان قائد الطوفان

الذكرى الحادية عشر لرحيل الرئيس ياسر عرفات

الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات
الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات

غزة- الرسالة نت

يوافق اليوم الأربعاء الحادي عشر من شهر نوفمبر، الذكرى الحادية عشر لرحيل رئيس السلطة ياسر عرفات، والذي اغتيل بالسم وفق ما كشف عنه تحقيق استقصائي لقناة الجزيرة.

وشكّل رحيل عرفات علامة فارقة في تاريخ السلطة الفلسطينية، التي لم تتبنى قضية التحقيق في اغتياله رغم مرور 11 عامًا، مع أنها شكلت لجنة تحقيق لم تستخلص الى نتائج لهذه اللحظة.

اسمه الكامل محمد عبد الرحمن عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني، نشأ في القاهرة، واختار اسم ياسر عرفات كأسم حركي له منذ منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، ويعتبر المؤسس لحركة فتح.

وبدأ عرفات بتشكيل مجموعات من أصدقائه الذين لجأوا إلى الكويت قادمين من غزة، وتطورت تلك المجموعات حتى كوَّنت حركة عرفت باسم حركة فتح. وأول المؤسسين للحركة هم خليل الوزير، وصلاح خلف، وخالد الحسن، وفاروق القدومي. ولم يُعرف بالتحديد وقت تأسيس حركة فتح، إلا أن تأسيسها كان في الفترة ما بين عامي 1958-1960م.

وتزعم عرفات مراحل مختلفة من النضال خاضها في عدد من دول الطوق التي نزح اليها تباعًا، بعد اشكاليات سياسية حدثت بين منظمة التحريرالتي ترأسها عرفات وبين عدد من قادة هذه الدول.

وبعد الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 1982 نزح عرفات مع عدد من المقاتلين الى تونس، حيث اغتيل هناك عدد من قادة المنظمة وفي مقدمتهم ابرز القيادات التي كانت تعد أركانًا مهمة لدى عرفات وهم خليل الوزير وابو الهول.

ومع بداية مرحلة التسعينيات من القرن الماضي، فاجأ رئيس السلطة الشعب الفلسطيني بالتوقيع على اتفاق أوسلوا، في خطوة سياسية أوجدت جدلًا كبيرًا في أوساط الشعب الفلسطيني ونددت بها اغلب الفصائل الفلسطينية، قبل أن تأتي بعرفات ورفاقه من الخارج الى الداخل المحتل.

وخاض الرجل مرحلة سياسية في غاية التعقيد من المفاوضات، أوصلته الى قناعة بعدم جدواها، ما دعاه لدعم الانتفاضة الثانية التي اندلعت عام 2000م، بعد اقتحام شارون لحرام المسجد الأقصى.

وبعد ذلك حمّل شارون عرفات المسؤولية عن قيادة الانتفاضة، فعمل مع بداية 2004 على اجتياح الضفة ومحاصرة مقر المقاطعة التي كان يجلس فيها أبو عمار، وحوصر بدبابات الاحتلال ومنع عنه الكهرباء والمياه والغذاء.

وفرضت الولايات المتحدة بتوطء بعض الاطراف العربية على عرفات القبول بمنصب رئيس الوزراء الذي ارادت من خلال تجريده من صلاحياته، فاضطر على الموافقة بتعيين محمود عباس رئيسا للوزراء ومحمد دحلان مسؤولًا امنيًا في السلطة، وهما الشخصان الذين ورثاه بعد وفاته.

ونشرت الصحف العبرية آنذاك تقارير عن الرجلين وهما يتهمانه بالخرف والدكتاتورية، بل نشر مقربين منه رسائل تفيد بأنه كان غاضبًا من تآمرهما عليه.

وفي نهاية عام 2014م اشتكى الرجل من ألم شديد بمعدته، لينقل بعدها الى باريس ويعلن هناك عن وفاته.

 

 

البث المباشر