الرسالة نت-رائد أبو جراد
أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني اليوم السبت عن فتح باب التوبة للعملاء ولكل من قام الاحتلال بخداعه، وأراد الرجوع إلى رشده وأن يعود إلى طريق الصواب.
وقال المتحدث باسم الداخلية إيهاب الغصين "باب التوبة مفتوح من الآن وحتى العاشر من حزيران يونيو المقبل".
وكانت وزارة الداخلية أعدمت عملين الشهر الماضي.
وأضاف الغصين خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة "إن مراكز الشرطة ومقرات المباحث والأمن الداخلي مفتوحة على مدار الساعة لاستقبال كل من أراد التوبة، كما يمكن لأي من هؤلاء التوجه لمخاتير العائلات أو للشخصيات الاعتبارية ليعلن التوبة وبالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة".
وأكد أن وزارة الداخلية ستحافظ على كافة عوامل السرية والأمان لكل من يتقدم تائباً في الفترة المحددة، مشدداً في الوقت ذاته على أن العمل الأمني ضد العملاء مستمر ولن يتوقف، وأن كل من يبقى بعد نهاية الفترة المحددة دون التوبة سيعرض نفسه لأقصى العقوبة القانونية والقضائية.
وأوضح الغصين أن فئة العملاء فئة قليلة لا تمثل أصالة الشعب الفلسطيني وتضحيات عوائله الكريمة، وأن سلوكهم المشين لن يؤثر على صفحات التضحية والبطولة، وأن الإجراءات التي نقوم بها هي إجراءات وقائية للتصدي للمحاولات الهمجية واللا إنسانية من قبل الاحتلال لحماية الجبهة الوطنية الداخلية.
وفي معرض رده على سؤال مراسل "الرسالة نت" حول ما ستشهده المرحلة المقبلة من إجراءات بحق العملاء قال الغصين:"ما تم هو إعدام عميلين بعد استكمال كل الإجراءات القانونية والقضائية وما زال هناك العديد من القضايا المعروضة عل المحاكم ونؤكد أننا ننفذ كافة الأحكام التي تصدر من القضاء مهما كانت هذه الأحكام سواء بالسجن أو بالإعدام ونحن ماضون على طريق تنفيذ الأحكام القضائية وليس كما كانت سابقاً حبراً على ورق".
وأوضح أنه خلال الأيام السابقة بعد عملية تنفيذ حكم الإعدام بحق عميلين كان هناك تسليم لعدد من العملاء أنفسهم لوزارة الداخلية، مضيفاً:" نحن نأخذ هذا الأمر وعندما نعلن فتح باب التوبة للعملاء نؤكد انه عندما يتقدم هذا الشخص فانه سيعفى عما قام به بعد أن يدلي بكل ما قام به".
وأكد الغصين أنهم سيحافظون على السرية لعلمهم أن من يسقط في وحل العمالة يسقط بسبب ضعف نفسي نتيجة للأساليب التي يستخدمها الاحتلال خاصة الأساليب الخبيثة والمتطورة كالابتزاز عند الذهاب للعلاج والأوضاع الاقتصادية الصعبة وأنهم سيأخذون بعين الاعتبار.