كشف باسل النتشة مدير العلاقات العامة في مستشفى الأهلي بالخليل لـ "الرسالة نت" أن القوة الإسرائيلية الخاصة (المستعربين) التي أعدمت الشهيد عبد الله الشلالدة فجر الخميس، كانت قد اقتحمت المستشفى بطريقة مفاجئة، متخفية بزي مدني، وعلى مجموعتين.
وقال النتشة إن المجموعة الأولى مثّل أحد المستعربين فيها بأنها امرأة حامل، وطلبت قسم الولادة قبل أن تتوجه إلى قسم الجراحة، الذي يتواجد فيه الجريح الشلالدة.
ورجح أن يكون لدى المستعربين معلومات دقيقة بوجود الجريح عزام في الجراحة، مشيرا إلى أنهم لحظة دخولهم المكان أطلقوا 4 رصاصات على الشاب عبد الله المرافق لابن عمه الجريح منذ 20 يوما.
وذكر النتشة أن المستعربين اعتدوا على موظفي المشفى ومنعوهم من التحرك أو الرد على الهواتف، لافتا في الوقت نفسه إلى أن أمن المستشفى كان موجودا لحظة الاقتحام "لكن في حالات كهذه يتم تحييده"، كما قال.
وأوضح أن الأمن مكون من ثلاثة أفراد "لا يمتلكون أي شيء لاستخدامه في الدفاع عن المستشفى أو صد المقتحمين"، مؤكدا أن المستعربين كانوا مسلحين وأعدادهم كبيرة جدا، "ولا يمكن لأحد من الأمن إيقافهم".
وبدورها، اعتبرت عائلة الشهيد الشلالدة، اعدام ابنها واعتقال الجريح عزام، اجراما إسرائيليا جديدا يعبّر عن إرهاب الدولة العبرية.
وشددت على أن "الجريمة" ستزيد من قوة الشبان المنتفضين في وجه الاحتلال، وتؤجج الأحداث.
وقال حكيم الشلالدة ابن عم الشهيد، إن الأخير كان مرافقا لابن عمه عزام، مبينا أنه في الساعة الثالثة فجر اليوم الخميس، اقتحم المستعربون المشفى وخطفوا الجريح عزام، قبل تقييد شقيقه في سريره المجاور.
وبيّن الشلالدة ان الشهيد كان يتوضأ بجوار الغرفة، حيث قابلته قوات المستعربين بإطلاق النار عليه وقتله على الفور، مؤكدا أن أمن المستشفى لم يفعل أيّ شيء ولم يكن متواجدا لحظة الاقتحام.
ومن المهم الإشارة إلى أنه سبق أن اقتحمت قوة عسكرية بداية أكتوبر المستشفى العربي في نابلس واعتقلت الشاب كرم المصري، وصادرت كاميرات المراقبة بالمستشفى قبل انسحابها.
وقال الشلالدة إن الضفة مستباحة ولا يوجد فيها مناطق تحت سيادة السلطة، مضيفا أن الجيبات الإسرائيلية تمر أمام مقرات أمن السلطة، "وحتى بإمكانها المرور من أمام مقر الرئيس عباس".
وزعمت الإذاعة العبرية أن الجريح الشلالدة نفّذ عملية طعن في مستوطنة ميتساد في مجمع "غوش عتسيون" الاستيطاني قبل ثلاثة أسابيع، أصيب خلالها مستوطن إسرائيلي بجروح خطيرة.