غزة – الرسالة نت – وكالات
وكشفت مصادر في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني أن وفداً من أراضي الداخل سيشارك ضمن أسطول "الحرية" التركي القادم لكسر الحصار عن قطاع غزة منتصف الشهر الجاري.
وأكد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا أنّ هذا الوفد يمثل الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، لافتاً إلى أنّ "هذه الزيارة تعتبر للمرة الأولى منذ فرض الحصار على قطاع غزة منذ أربع سنوات.
ويشارك ضمن وفد الداخل الفلسطيني، محمد زيدان- رئيس لجنة المتابعة العليا ، والشيخ رائد صلاح- رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ، وعضو الكنيست حنين زعبي ومحمد بركة وإبراهيم عبد الله، إضافة إلى مشاركة وفد كبير من منظمات وهيئات دولية تضم أكثر من 20 دولة حول العالم ويقدر عدد الشخصيات القادمة بنحو 600 مشارك.
وقال زيدان في حديث خاص لمجلة "فلسطينيو 48" :"إن هذا العمل ضروري وجيد لأنه يمثل البُعد الوطني والإنساني وواجبنا أن نبادر ليس فقط أن نساهم، لأننا جزء من الشعب الفلسطيني لعملية كسر الحصار".
ومن المقرر أن تنطلق عدد من سفن أسطول "الحرية" من أوروبا، منتصف شهر أيار/مايو الجاري، في اتجاه تركيا واليونان في مسعىً جديد لكسر الحصار الخانق المفروض على قطاع غزّة للعام الرابع على التوالي، ليكون الانطلاق الجماعي من جزيرة قبرص التركية.
أعلن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948 من برلين، عن مشاركته في أسطول كسر الحصار عن قطاع غزة، مشدداً على أنّ هذه ستكون مقدّمة لأسطول عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم المحتلة.
وتوجّه الشيخ صلاح في خطابه أمام مؤتمر فلسطيني أوروبا في برلين أمس السبت إلى الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني بالقول "يا أسرانا أنتم أغلى ما نملك، أنتم ضمير الشعب الفلسطيني (..) سنبقى معكم، ننصركم أولاً حتى تخرجون إلى شمس الحرية، وثانياً حتى نضع من سرقوا أرضنا وهدموا بيوتنا في ظلمات السجون".
وألقى الشيخ رائد صلاح كلمةً قوبلت بحفاوة جماهيرية حارّة في الجلسة الافتتاحية من مؤتمر فلسطينيي أوروبا بعد انطلاق أعمال المؤتمر في العاصمة الألمانية برلين بحضور وفود غفيرة من الفلسطينيين القادمين من عموم أوروبا علاوة على حضور قيادات فلسطينية بارزة.
وقال شيخ الأقصى صلاح :"إنّ أسطول حرية غزة هو مقدِّمة لأسطول عودة اللاجئين وكم يسعدني أن أكون في استقبالكم".
ووجّه رسالة إلى سلطات الاحتلال، قائلاً "لن ينفعكم أن تفرضوا المصطلحات العبرية على أرضنا، لأنّ أرضنا تتكلّم بالعربية في الماضي، وتتكلّم بالعربية في الحاضر، وستتكلّم بالعربية في المستقبل"، مؤكداً أنّ "جدار الفصل العنصري سيسقط في الضفة الغربية كما سقط سور برلين.
وتابع صلاح :"سيسقط سور القهر والظلم عن القدس والأقصى المحتلين، وسيسقط حصار غزة ولن ينال القائمين بالحصار إلاّ الخزي والعار وإن كان مؤتمر العودة اليوم في برلين، فلن يطول الزمن حتى يُقام مؤتمر حق العودة في أرضنا الفلسطينية".
وفي لفتة أثارت تقدير الجمهور وهتافاته، أتى الشيخ صلاح بأغصان من أشجار، جمعها من عشرين قرية فلسطينية مهدّمة، وقال للشتات الفلسطيني في أوروبا "إنها تناديكم، أرضكم وأشجاركم وأغصانكم تناديكم".