قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة اليوم الجمعة، إن الأسيرتين جيهان عريقات (17 عاما) من بلدة أبو ديس قضاء القدس، وهي طالبة في الثانوية العامة، ومرح باكير (16 عاما) من بلدة بيت حنينا قضاء القدس، والموجودتين حاليا في سجن عسقلان، يعشن في ظروف إنسانية وصحية في غاية الصعوبة.
وأوضح عجوة في بيان صحفي أن عريقات موجودة في سجن عسقلان منذ عشرين يوما، وهي تعاني حاليا من حساسية في مناطق مختلفة من الجسم، وذلك نتيجة لانتشار الحشرات والأوبئة وقذارة الغرفة التي تعيش فيها والتي لا تصلح للعيش الآدمي، وان الوضع بشكل عام في الغرفة سيء.
أما فيما يتعلق بالأسيرة باكير والموجودة في سجن عسقلان منذ 10 أيام، طالب عجوة إدارة السجن بالتعامل بجدية مع حالتها، خصوصا وإنها تعرضت لاعتداء وحشي من قبل جنود الاحتلال، الذين قاموا بإطلاق النار عليها وإصابتها بعشرة رصاصات في ساقها الأيسر، مما أدى إلى إحداث عدة كسور في يدها، والتي على إثرها نقلت مباشرة إلى مستشفى "هداسا عين كارم" ومكثت فيه 24 يوما لتلقي العلاج مقيدة بالأيدي والأرجل في سريرها، وبعد ذلك تم نقلها إلى عسقلان.
ونقل عجوة على لسان الأسيرتين تعرضهما للعديد من الاعتداءات والعقوبات، بالإضافة إلى الأسيرة الطفلة إستبرق نور التي تعيش معهن في ذات الغرفة، حيث لم يتم إخراجهن للفورة منذ وجودهن في السجن إلا لمرة واحدة فقط.
وتابع: "كما يعانين من عدم وجود الأجهزة الكهربائية التي يحتاجونها لتسيير أمورهن الحياتية في الغرفة، يضاف إلى ذلك عدم توفر مواد النظافة كالشامبو ومواد التنظيف وغيره، علما أنه يتم طلبه بشكل متكرر ولكن الإدارة لا تبدي أي اهتمام بذلك".
وذكر أن الأسيرات شكون من سوء نوعية الطعام المقدم لهن وعدم طهيه بشكل جيد، ومن اقتحام غرفتهن بشكل متكرر وإجراء عمليات تفتيش استفزازية، بالإضافة إلى السخرية والاستهزاء العنصري، والمماطلة في توفير مياه الشرب.
ونقل عجوة على لسان الأسيرتين بضرورة تدخل كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لوضع حد لما يمارس بحقهن، وأن يتم نقلهن برفقة زميلتهن إستبرق فورا إلى قسم الأسيرات في سجن "هشارون".