قالت مصادر أمنية إن الشرطة الفرنسية شنت عشرات المداهمات قبل فجر الاثنين، على إسلاميين مشتبه فيهم بالتركيز على مدينة ليون، واعتقلت خمسة منهم وصادرت "ترسانة" من الأسلحة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تلك المصادر القول إن الشرطة أجرت 13 مداهمة بالمدينة الواقعة جنوب شرقي فرنسا واعتقلت خمسة واستولت على قاذفة صواريخ وبندقية كلاشينكوف وسترات واقية من الرصاص وأسلحة نارية صغيرة.
وفي وقت تقصف فيه فرنسا الرقة عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بالطائرات، أعلنت الشرطة عن اعتقال سبعة أشخاص وتعقب آخرين يُعتقد أنهم من الخلية النائمة التي شنت هجمات باريس قبل نحو ثلاثة أيام.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين فرنسيين لم تُسمِّهم، القول إن السلطات كانت قد أوقفت عددا من المشتبه فيهم الرئيسيين لكن الشرطة أفرجت عنهم بعد الهجمات التي أودت بحياة أكثر من مائة شخص وأصابت مئات آخرين.
وأصدرت الشرطة الفرنسية مذكرة اعتقال بحق شخص يُدعى صلاح عبد السلام، وهو من مواليد بلجيكا ويبلغ من العمر 26 عاما.
ووصفت المذكرة عبد السلام بأنه "خطير" وقالت إنه شقيق أحد المهاجمين، وهو من استأجر في بلجيكا إحدى السيارتين المستخدمتين بهجمات باريس.
وعثر المحققون الفرنسيون على السيارتين وبداخلهما بنادق من نوع كلاشينكوف.
غير أن عبد السلام قد وقع في قبضة الشرطة بوقت مبكر السبت الماضي عندما أوقفت سيارة تقل ثلاثة رجال بالقرب من الحدود مع بلجيكا.
وبعد ساعات من ذلك أدركت السلطات أن الرجل هو الذي استأجر سيارة "فولكسواغن بولو" التي أقلت منفذي الهجوم على قاعة مسرح باتاكلان في باريس.
في غضون ذلك، كشفت بغداد عن بعض الخيوط المثيرة حول أبعاد تلك الهجمات، حيث قال مسؤولون عراقيون كبار إنهم حذروا فرنسا ودولا أخرى الثلاثاء الماضي من هجوم وشيك على أراضيها.
الجزيرة نت