أعلن مصدر قريب من التحقيق الفرنسي في هجمات باريس، أن أصابع الاتهام تتجه إلى بلجيكي موجود حالياً في سورية بأنه مدبر الهجمات، فيما أعلن وزير الداخلية، برنار كازنوف، أن الحملة الأمنية التي شنتها الأجهزة الفرنسية، أدت لاعتقال 23 شخصاً وحجز العشرات من قطع السلاح.
وقال المصدر لوكالة "رويترز"، "يبدو أنه العقل المدبر وراء عدة هجمات مزمعة في أوروبا"، مضيفاً أن الرجل ويدعى عبد الحميد أباعود، هو الشخص الذي توصل المحققون إلى أنه على الأرجح يقف وراء قتل 129 شخصاً على الأقل في باريس يوم الجمعة الماضي.
من جهتها، ذكرت إذاعة (آر.تي.إل) أن أباعود يبلغ من العمر 27 عاماً، وهو من ضاحية مولنبيك في بروكسل، التي يعيش فيها أعضاء آخرون في الخلية الإسلامية المتشددة التي نفذت الهجمات.
وفي السياق نفسه، أطلقت الشرطة البلجيكية، اليوم الإثنين، عملية جديدة على نطاق واسع في حي مولنبيك بمنطقة بروكسل، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
ورفضت النيابة العامة الإدلاء بأي تعليق، مكتفية بالقول إن السلطات قامت بعدة مداهمات وعمليات توقيف منذ السبت في الحي الشعبي الذي يقيم فيه عدد كبير من المهاجرين، كما أن القضاء مدد حتى مساء الإثنين فترة التوقيف الاحترازي لسبعة مشتبه بهم أوقفوا السبت.
إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أن السلطات أوقفت 23 شخصاً، وضبطت 31 سلاحاً، خلال مداهمات على نطاق واسع ليل الأحد ـ الإثنين في إطار حال الطوارئ المعلنة إثر اعتداءات باريس.
وأضاف أنه تم في الـ48 ساعة الأخيرة "فرض الإقامة الجبرية على 104 أشخاص تراقبهم أجهزتنا بشكل خاص".