تعتمد قوات الاحتلال الاسرائيلي في عمليات البحث عن منفذي العمليات الفدائية على كاميرات المراقبة المنتشرة في محلات ومراكز الضفة والقدس المحتلتين وكذلك تلك التي يستخدمها السكان لحماية منازلهم، مما دعا الكثيرين للمطالبة بمسح تسجيلات الكاميرات أولا بأول.
وبحسب مصادر عبرية إسرائيلية فإن الاحتلال توصل لخيوط عدد من العمليات في القدس والضفة من خلال الكاميرات المنتشرة في الشوارع والمناطق الحساسة، وهذا يتطلب البحث عن طرق لعدم وقوع المقاومين في شركها.
مصدر أمني من غزة تحدث لـ "الرسالة نت" عن خطورة كاميرات المراقبة حيث أنها بمثابة العملاء في شوارع الضفة والقدس، وأصحابها يقدمون خدمة مجانية للاحتلال دون أن يعلموا، داعيا إياهم للالتزام بدعوات الشبان الثائرين بضرورة مسح التسجيلات أولا بأول وخصوصا عند وقوع عمليات فدائية.
وأسدى المصدر عددا من النصائح لسكان الضفة وأصحاب المحلات لتقليل خطر هذه الكاميرات لطالما لا بد من استخدامها، بأن يتم حرف زوايا تصوير هذه الكاميرات عن الشوارع الرئيسية التي لا مفر أمام المقاومين من سلوكها، وكذلك الاكتفاء بأن يكون التصوير لمداخل المحلات والمؤسسات وليس للشارع بكامله.
الناشط المقدسي محمد العواودة أكد في حديثه لـ"الرسالة نت" أن أصحاب عدد كبير من المحلات والمنازل المطلة على نقاط الاحتكاك أوقفوا عمل الكاميرات؛ حرصا منهم على عدم استفادة قوات الاحتلال الاسرائيلي منها أثناء البحث عن الشبان الذين يرشقونها بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وأوضح العواودة أن شباب الانتفاضة وجهوا عدة دعوات لأصحاب المحلات من خلال الرسائل عبر الجوالات والمقابلات المباشرة تحمل في طياتها تحذيرات من خطورة تسجيلات كاميراتهم على حياة الشبان وإمكانية توجيه تهم في محاكم الاحتلال ضدهم بناءً على الصور التي التقطتها تلك الكاميرات.
ما سبق حدا بوسائل الإعلام المقاوم في غزة بدعم دعوات أهل الضفة والقدس بحذف تسجيلات الكاميرات، بحيث صدر عدد من الفيديوهات الموضحة لكيفية تجنب الكاميرات المنتشرة في عدد كبير من الأماكن، وكذلك تكسير الكاميرات التي وضعتها قوات الاحتلال على المفترقات الرئيسة والمناطق الحساسة في القدس والضفة؛ في محاولة للوصول لصور الشبان المقاومين.