غزة – الرسالة نت
استنكر د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير باستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الصهيوني برعاية أمريكية، موضحا أن هذه المفاوضات ما هي إلا شبكة آمان للكيان الصهيوني لمنحه المزيد من الوقت لسرقة الأرض وبناء المستوطنات وتهويد القدس.
جاء ذلك خلال افتتاح بحر معرض التراث الشعبي الرابع الذي تنظمه جمعية الشابات المسلمات في مدينة غزة بعنوان "فلسطينية كانت وستبقى"، وذلك ضمن سلسلة فعاليات إحياء الذكرى الثانية والستون لنكبة الشعب الفلسطيني، بمشاركة النائب جميلة الشنطي والنائب هدى نعيم وبحضور وزير الشئون الاجتماعية د. أحمد الكرد.
ووصف بحر اللجنة التنفيذية للمنظمة بأنها فاقدة الشرعية، مضيفا أنه "بمجرد أن أُعلن عن استئناف المفاوضات غير المباشرة فقد أعلن الكيان الصهيوني عن بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس مما يشكل تحديا سافرا ليس للفلسطينيين فقط بل للأمريكيين والعالم كله الذي أعطى الضمانات للمفاوض الفلسطيني باستئناف المفاوضات".
وأكد بحر أن المفاوض الفلسطيني فاقد الشرعية لا يمثل إلا نفسه، مشيرا إلى أن شعبنا الفلسطيني قد جرب المفاوضات المباشرة وغير المباشرة طوال السنوات الماضية ولم تجلب له إلا السراب والوعود الكاذبة ومزيداً من الاستيطان والتهويد والتهجير.
وشدد بحر على أن ذكرى النكبة التي يحتفل فيها الاحتلال الصهيوني بإقامة دولته المزعومة على أنقاض المسجد الأقصى وأرض فلسطين وعلى أشلاء الشهداء ودماء الجرحى في ظل تهجير ما يقارب 6 مليون فلسطيني يعيشون في الشتات، وعلى مجازر دير ياسين وصبرا وشاتيلا والحرم الإبراهيمي، لن تنال من عزيمة شعبنا الفلسطيني ولن تنسيه حقه المسلوب أو تدفعه للتخلي عن أرضه ومقدساته.
وأضاف بحر: "نقول للعالم أجمع أننا صامدون رجالاً ونساءً وشيوخاً على أرض الرباط حتى تحرير فلسطين، ولا يمكن لأحد أن يطمس أو يتجاوز هذا الحق مهما كان لأن القدس والمسجد الأقصى وفلسطين هي آية في كتاب الله عز وجل، وهي عقيدة إسلامية راسخة ولا يمكن أن نتخلى عنها، فحق العودة حق مقدس رغم التآمر على هذا الحق، وهو حق فردي وجماعي لا يمكن لأي أحد أن يعطل أو ينكر هذا الحق مهما طال الزمان أو قصر".
وتخلل الحفل عروضا فنية وأعمالا مسرحية وجولة للوفد في أروقة المعرض الذي يتضمن مشغولات يدوية وتراثية وأكلات من التراث الفلسطيني.