طالبت دول غربية رعاياها في بلجيكا بعدم الخروج من منازلهم، وسط أجواء ذعر من هجوم "إرهابي" محتمل في قلب بروكسل، وذلك عقب رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى، في حين من المقرر أن تراجع الحكومة البلجيكية الوضع الأمني بعد ظهر اليوم الأحد، للفصل في استمرار حالة التأهب أو تخفيفها.
ووجهت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد تحذيرات لرعاياها، وطالبتهم بالحيطة والحذر خلال تنقلهم في بروكسل، ودعت السفارة الأميركية مواطنيها لالتزام بيوتهم إن أمكن لهم ذلك.
وجاءت هذه الدعوات بعد إعلان رئيس الحكومة البلجيكية شارل ميشيل رفع مستوى التأهب في بروكسل إلى أعلى مستوى نتيجة ورود معلومات تفيد بأن مجموعة من الأشخاص يخططون لتنفيذ هجمات "إرهابية" مشابهة لهجمات باريس، وتستهدف عدة أماكن ببروكسل، خاصة المراكز التجارية ومحطات النقل العمومي.
وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة من بروكسل أيمن الزبير إن إعلان رفع حالة التأهب تزامن مع اعتقال ستة أشخاص في بلدة خارج بروكسل.
وأوضح أن العاصمة البلجيكية بدت شبه مشلولة طوال أمس السبت، وتحدث عن حالة ارتباك في وسائل النقل، خاصة بعد وقف خدمات المترو، وقال إن سكان المدينة يترقبون نتائج التحقيقات بشأن المعلومات التي توقعت تنفيذ هجمات.
وأمس السبت خيّم الشلل على العاصمة البلجيكية، وتوقفت الحياة بشكل شبه تام، على خلفية رفع مستوى التأهب الأمني.
وخلا ميدان غراند بلايس (وسط العاصمة) -والمعروف باكتظاظه بالرواد- من الحركة وبات فارغا، إلا من جنود مسلحين وأفراد شرطة يقومون بدوريات تفقدية في الأرجاء.
وبدا الأمر نفسه في شوارع المدينة الخاوية من المارة، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، وانتشرت مركبات عسكرية أمام المباني الحساسة تحسبا لاحتمال تعرضها لأي هجمات محتملة.
وكانت هيئة التنسيق لتحليل التهديدات التابعة لوزارة الداخلية دعت سكان العاصمة إلى تجنب "الأماكن المكتظة" مثل الحفلات الموسيقية والمناسبات الكبرى ومحطات الحافلات والمطارات ووسائل النقل المشترك والمتاجر الكبرى.
كما ناشدت الهيئة سكان بروكسل التعاون لتسهيل إجراءات المراقبة والتفتيش.
يشار إلى أن مستوى التهديد للعاصمة البلجيكية رُفع إلى المستوى الرابع، في حين رفعت حالة التأهب في سائر أرجاء البلاد إلى المستوى الثالث من أربعة مستويات.
الجزيرة نت