دخلت العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الاثنين ثالث أيام التأهب بإغلاق المدارس ووقف قطارات الأنفاق، وإبقاء مستوى الإنذار في منطقة بروكسل عند الدرجة القصوى، وسط مخاوف من وقوع هجمات على غرار ما حدث في باريس.
واعتقلت الشرطة 21 شخصا آخرين في عمليات دهم الليلة الماضية وصباح اليوم، بحثا عن المسؤولين عن هجمات باريس، دون أن تتمكن من اعتقال المشتبه فيه الرئيسي.
وقال مكتب الادعاء العام إنه تم اعتقال خمسة أشخاص عقب مداهمات اليوم، وذلك في إطار البحث عن مشتبه بهم في هجمات باريس، ونفذت خمس مداهمات في منطقة بروكسل ومداهمتين حول مدينة لييج (شرقي البلاد).
وكان النائب العام البلجيكي قال إنه تم اعتقال 16 شخصا خلال 19 مداهمة الليلة الماضية في مناطق عدة ببروكسل، وليس من بين المعتقلين صلاح عبد السلام (فرنسي مقيم في بلجيكا)، شقيق أحد منفذي هجمات باريس.
وفي وقت سابق، بدأت الشرطة البلجيكية عملية أمنية في الساحة الكبيرة وسط العاصمة، وطلبت من السكان ألا يقتربوا من نوافذ الأبنية والمنازل.
كما قامت الشرطة بعملية أخرى في مدينة شارل لوروا (جنوب العاصمة بروكسل)، بالإضافة إلى إجراءات أخرى في حي مولنبيك الذي تقطنه أسر عديدة ذات أصول مغاربية.
وأعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال تمديد حالة الطوارئ القصوى في العاصمة بروكسل، وتكثيف انتشار الجيش والشرطة، وجاء الإعلان عقب قرار اتخذه مجلس الأمن القومي البلجيكي.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في بروكسل إن السلطات تخشى وقوع هجمات قد تستهدف المراكز التجارية ووسائل النقل العامة على غرار ما حدث في باريس، معلنا إغلاق المدارس ومترو الأنفاق الاثنين.
من جهته، قال وزير الداخلية جان جامبون في تصريحات صحفية إن بلاده تتخذ الإجراءات الضرورية قدر الإمكان لضمان أمن الناس، لكن الحياة يجب أن تستمر في بروكسل"، مؤكدا أن الشركات والقطاع العام يجب أن يعملا.
الجزيرة نت