قائد الطوفان قائد الطوفان

43 حاخاماً صهيونياً نفذوا الجريمة

استنكار واسع على اقتحام باحات الاقصى

القدس المحتلة – الرسالة نت

اقتحمت مجموعة مكونة من 43 حاخاماً صهيونياً باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية أن مجموعة "أمناء جبل الهيكل" نظمت زيارة بأكبر عدد من الحاخامات منذ احتلال القدس عام 1967 حيث وصلوا إلى ساحات المسجد الأقصى للصلاة، في حين أكدت مصادر مقدسية أنهم لم يؤدوا أي شعائر تلمودية.

وقال رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك ناجح بكيرات لـ"الرسالة نت" إن المغتصبين يقتحمون يومياً ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة تحت حماية شرطة الاحتلال ولكنهم لا يؤدون أي طقوس تلمودية.

وأضاف:" منذ عام 2000 لا يستطيع المغتصبون أن يؤدوا صلوات تلمودية وما يتوارد على وسائل الإعلام بأداء الصلوات هو خاطئ".

من جانبها، اعتبرت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية اقتحام المغتصبين الصهاينة للمسجد الأقصى ثمرة للتنسيق الأمني واستئناف السلطة الفلسطينية للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

وعبرت الكتلة في بيان صحفي وصل "الرسالة نت" نسخة عنه الاثنين، عن غضبها الشديد إزاء استمرار الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى والمدينة المقدس، داعيةً إلى النفير العام في وجه الجرائم الصهيونية دفاعا عن المسجد الأقصى بشتى الوسائل .

 

وأوضحت التغيير والإصلاح أن المفاوضات التي استأنفت مجرد وهم ومظلة للاستمرار في مخططه الإجرامي بحق الأرض والشعب والمقدسات وفي مقدمة ذلك المسجد الأقصى المبارك، داعيةً المقاومة بالضفة والقدس للدفاع عن المسجد الأقصى بطريقتها الخاصة ولجم هذا العد بشتى الوسائل والطرق.

 

وبينت الكتلة أن تلك الانتهاكات تأتي بعد موافقة تنفيذية منظمة التحرير للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن ذلك الفريق الذي وافق لا يمثل إلا نفسه بعيدا عن نبض الشعب الفلسطيني وما أقدم علية الاحتلال هو يشكل صفعة للمراهنين على المفاوضات العبثية " .

 

 

من جهتهم، أدان النواب الإسلاميون عن محافظة رام الله والبيرة بشدة اقتحام مجموعة من الحاخامات الصهاينة باحات المسجد الأقصى صباح اليوم تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال في القدس لأداء شعائر تلمودية وصلوات خاصة بهم.

 

واعتبر النواب في بيان تلقت "الرسالة نت" نسخة عنه أن هذه الخطوة تعتبر استفزازية وتنم عن خطورة تحدق بالمسجد الأقصى تضاهي تلك الحفريات المستمرة تحت المسجد وباحاته، خاصة وأن الحاخامات الصهاينة اقتحموا باحات المسجد في ذكرى ما يسمى بتوحيد شطري القدس لديهم.

 

وتابع النواب إن هذه الخطوة الاستفزازية والتي تمس مشاعر المواطنين في كافة أرجاء فلسطين المحتلة تأتي كثمرة أولية للعودة إلى المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال، عوضاً عن المشاريع الاستيطانية الجديدة التي أعلن عنها مؤخراً في مدينة القدس المحتلة.

 

وطالب النواب المجتمع العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بضرورة لجم التصرفات الصهيونية التي من شأنها أن تحدث تدهوراً في المنطقة وأموراً أخرى غير محسوبة العواقب لها تأثيرات ونتائج سلبية على المنطقة برمتها.

 

وحذَّر النواب في نهاية بيانهم الاحتلال وحاخاماته من المساس بالمقدسات في مدينة القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى لأن ذلك يعتبر تعدياً على أقدس المقدسات وتجاوزاً لكافة الخطوط، مذكرين الاحتلال وحاخاماته بالنتائج التي ترتبت على محاولة رئيس وزرائهم المنصرف أرئيل شارون اقتحام باحات المسجد الأقصى عام 2000 وما آلت إليه الأمور آنذاك. 

 

 

البث المباشر