غزة – الرسالة نت
قال الأسير المحرر ضياء الدين الشرفا، الذي أمضى 17 عاماً في سجون الاحتلال وأفرج عنه مساء الأحد :"إن الاحتلال يستطيع أن يسجن الأجساد لسنوات طويلة، ولكن يعجز أن يسجن الأرواح والقلوب ولو للحظات"، مضيفاً أن الاحتلال "حاول أن يجعل منا كماً مهملا بلا روح، ولكنه فشل، فكنا جنود صابرين، ولم نخضع لتهديداته أو ابتزازه أو إغراءاته".
وأكد الشرفا في تصريحات صحفية صدرت عنه بعيد الإفراج عنه؛ على أن "هذا اليوم كان حلم بالنسبة لهم، فحينما يفكر الأسير في حكمه يعتقد بأن السجن لن ينتهي، ولكن الأسرى لديهم الأمل الكبير في التحرر والعودة إلى أهلهم وأحبائهم"، مشيراً إلى أن فرحتهم "ناقصة وغير مكتملة لأنهم تركوا خفهم أخوة خلف القضبان، عاشوا معهم سنوات طويلة، ولديهم أمل كبير في التحرر بجهاد أبناء شعبنا". كما قال.
وبين الشرفا أن رسالة الأسرى تتلخص في الوحدة الوطنية واستمرار المقاومة، ونشر ثقافة تحرير الأسرى بكل الوسائل بما فيها خطف الجنود، معتبراً أن تحرير غزة هو بداية التحرير لكل الوطن، داعياً المجلس التشريعي والقادة الفلسطينيين إلى ضرورة دعم الأسرى وخاصة جانب التعليم لأنه يمثل محطة مهمة بالنسبة للأسير.
فيما عبر الأسير المحرر مصعب المصري، الذي أمضى عامين في سجون الاحتلال، أن الفرحة ناقصة طالما بقي هناك أسرى في السجون يزيد عددهم عن 7500 أسير، داعياً إلى مزيد من عمليات أسر الجنود حتى يتحرر كافة الأسرى "وخاصة ذوى الأحكام العالية والذين نسال الله أن نجتمع بهم في الخارج عما قريب"، كما قال.
وأوضح المحرر المصري أن الأسرى حولوا السجون إلى جامعات ومؤسسات تعليمية، خرجت الكثير من حفظة القرآن، والحاصلين على السند المتصل.
المصدر/ موقع القسام الالكتروني