أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في بيان تبني الهجوم الذي استهدف أمس حافلة للحرس الرئاسي في العاصمة تونس وتسبب في مقتل 12 شخصا وعشرين جريحا، في حين أكدت وزارة الداخلية التونسية أن منفذ الهجوم استخدم عشرة كيلوغرامات من المتفجرات.
وفي بيان له، قال تنظيم الدولة إن "أبو عبد الله التونسي تمكن من الانغماس في حافلة تقل عناصر الأمن الرئاسي في شارع محمد الخامس، وعند وصوله إلى هدفه فجر حزامه الناسف ليقتل قرابة العشرين ويصيب العشرات".
من جهتها أوردت وزارة الداخلية التونسية في بيان أن "العملية الإرهابية تمت باستعمال حقيبة ظهر أو حزام ناسف يحتوي على 10 كلغ من مادة متفجرة عسكرية".
وقالت "تعذر تحديد هوية الجثة رقم 13 باستعمال البصمات لافتقادها للأصابع، ويجري العمل على تحديد الهوية باستعمال تقنيات التحليل الجيني". وأضافت "يشتبه أن تكون (الجثة) للإرهابي الذي نفذ عملية التفجير".
حالة الطوارئ
وقبل ذلك، أعلنت رئاسة الجمهورية في بيان أن "حصيلة ضحايا العملية الإرهابية بلغت 12 شهيدا وعشرين جريحا منهم أربعة مدنيين (والبقية من عناصر الأمن) بالإضافة إلى جثة أخرى يشتبه في كونها للإرهابي الذي نفّذ العملية".
ومساء أمس، أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي فرض حالة الطوارئ لمدة شهر واحد في البلاد، وحظر التجوال الليلي في العاصمة تونس لأجل غير مسمى.
ويعد هجوم الأمس من بين الهجمات الأكثر دموية في تونس خلال 2015. وفي 18 مارس/آذار الماضي قتل شابان تونسيان مسلحان برشاش كلاشنيكوف شرطيا تونسيا و21 سائحا أجنبيا في هجوم على متحف باردو وسط العاصمة قبل أن تقتلهما الشرطة.
وفي 26 يونيو/حزيران الماضي قتل شاب تونسي في هجوم مماثل 38 سائحا أجنبيا في فندق بولاية سوسة (وسط شرق) قبل أن تقتله الشرطة خارج محيط الفندق. وقد تبنى تنظيم الدولة الهجومين.