كثفت الطائرات الروسية غاراتها على مواقع في ريفي اللاذقية وحلب شمالي سوريا، وذلك بالتزامن مع اشتباكات بين قوات المعارضة وجيش النظام على أكثر من جبهة.
وقال مراسل الجزيرة من ريف اللاذقية صهيب الخلف إن المنطقة استهدفت بغارات روسية وبنيران مدفعية قوات النظام وراجمات الصواريخ.
وأوضح أن قوات النظام حاولت التقدم من قمة النبي يونس باتجاه مواقع تسيطر عليها المعارضة تمهيدا لتطويق مدينة سلمى إحدى أبرز معاقل مسلحي المعارضة، وأوضح أن قوات النظام سعت أيضا إلى التقدم في جبهة جبل التركمان باتجاه برج القصب.
وقال قيادي تركماني إن سفنا حربية روسية في البحر المتوسط أطلقت قذائف صاروخية وأصابت المنطقة التي سقطت فيها أمس الطائرة الروسية التي استهدفتها تركيا.
وتحدثت مصادر محلية عن تسبب القصف في سقوط إصابات بين المدنيين في المناطق المستهدفة، كما تسبب بدمار حي كامل في قرية عطيرة إحدى قرى منطقة جبل التركمان، لافتة إلى تخوف من أن يشمل القصف النازحين على الشريط الحدودي مع تركيا.
ولفت مراسل الجزيرة إلى تصاعد الأزمة الإنسانية في المنطقة وخاصة في ظل النزوح الكثيف للسكان من جبل التركمان -الذي يعد الموقع الأكثر كثافة سكانية في المنطقة- باتجاه الحدود التركية.
وبدأت روسيا تدخلها المباشر في سوريا يوم 30 سبتمبر/أيلول، وأطلقت حملة جوية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد بتنفيذ ضربات جوية تقول إنها تستهدف مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، غير أن مصادر المعارضة تؤكد أن الغارات تستهدف المعارضة المسلحة والمدنيين.