يزور بابا الكنيسة المصرية تواضروس الثاني القدس، السبت المقبل، على رأس وفد كنسي، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ ٣٥ عاما.
وقال بيان للكنيسة القبطية الأرثوذكسية نشره المتحدث باسمها بولس حليم على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن "البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية يرأس وفدا كنسيا يسافر إلى القدس السبت المقبل للصلاة على الأنبا إبراهام مطران القدس والكرسي الأورشليمي الذي توفي أمس الأربعاء".
وأرجعت الكنيسة سبب الزيارة، رغم موقفها الثابت من عدم الذهاب للقدس دون حل للقضية الفلسطينية، إلى أن مطران القدس المتوفى يأتي في المركز الثاني بعد البابا في ترتيب أساقفة المجمع المقدس (هيئة مسيحية عليا).
وتعتبر زيارة البابا للقدس هي الزيارة الأولى بعد قرار المجمع المقدس الذي يقضي بمقاطعة الزيارة والذي أقره يوم ٢٦ مارس/آذار 1980 في أعقاب اتفاقية كامب ديفد بين مصر والاحتلال.
ولم يوضح بيان الكنيسة أي تفاصيل بخصوص الزيارة المرتقبة، لكن من المتوقع أن تثير تساؤلات عن طبيعة الموقف الكنسي وتغييره من عدمه بعد زيارة البابا.
وفي التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري جدد البابا تواضروس تمسك الكنيسة الأرثوذكسية في مصر بموقفها الرافض لزيارة القدس طالما لم تحل القضية الفلسطينية بشكل جذري، وذلك خلال لقاء جمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الكنيسة بحي العباسية شرقي القاهرة.
وبحسب بيان الكنيسة المصرية وقتها، قال البابا "نأمل أن تقود الجهود الدبلوماسية القضية الفلسطينية نحو حل جذري في القريب العاجل، وأزور القدس بصحبة شيخ الأزهر أحمد الطيب".
ورد الرئيس الفلسطيني، بحسب بيان الكنيسة، قائلا "زيارة القدس في كل الأحوال هي بمثابة دفعة قوية للشعب الفلسطيني، فالزيارة للسجين وليس للسجان".
وأضاف عباس أن "عدم زيارة القدس يؤدي إلى تجفيف الاقتصاد الفلسطيني، بينما الزيارة تمنحنا تعزيزا على مستوى البقاء والصمود".
والكنيسة الأرثوذكسية المصرية ترفض زيارة القدس، معتبرة ذلك تطبيعا مع إسرائيل التي تحتل المدينة التي تضم أغلب الأماكن المقدسة المسيحية.
الجزيرة نت