استشهد شاب فلسطيني بنيران قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بزعم تنفيذه عملية دعس قرب مستوطنة كفار أدوميم شرق القدس.
وقالت الشرطة "الإسرائيلية" إن منفذ العملية اصطدم بقوة بمحطة للحافلات، مما أدى إلى إصابة جنديين بجروح متوسطة.
وهرعت قوات معززة من جيش الاحتلال إلى المكان لإغلاق المنطقة، بينما عملت طواقم الإسعاف على نقل جرحى العملية إلى أحد مستشفيات القدس.
وقالت مصادر إعلامية في القدس، إن التفاصيل المتوفرة من شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" تشير إلى أن سيارة يستقلها شاب فلسطيني تحت لوحة ترخيص فلسطينية، اصطدمت بقوة بمحطة حافلات على الطريق بين القدس وأريحا.
وبيّنت أن شرطة الاحتلال تتحدث عن أن هذا الحادث متعمد، مشيرا إلى أن هذه العملية أدت إلى إصابة جنديين بجروح بسيطة ومتوسطة نقلا على أثرها إلى أحد مستشفيات القدس لتلقي العلاج.
وأشارت المصادر إلى أن هذا المكان كانت تتمركز فيه قوة عسكرية "إسرائيلية"، وأطلقت النار باتجاه سائق السيارة، ما أدى إلى استشهاده، لافتة إلى أن هذه المنطقة تعد آمنة ونادرا ما تشهد عمليات للمقاومة.
كما نوّهت المصادر أن العمليات التي ينفذها الفلسطينيون لا تستهدف المدنيين بل تركز على الجنود وحراس أمن المستوطنات.
وفي وقتٍ لاحق أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية عن هوية منفذ عملية الدهس، مؤكدة أنّه الشهيد فادي خصيب من رام الله، وهو شقيق الشهيد شادي خصيب الذي ارتقى مطلع الأسبوع الجاري في المنطقة ذاتها برصاص مستوطنين.
وجاءت هذه التطورات عقب استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين أمس الخميس في شمال الخليل وحاجز زعترة بنابلس في الضفة المحتلة وبقرية قطنة قرب القدس المحتلة، وبذلك يتجاوز عدد الشهداء المئة منذ بداية الهبّة الحالية، من بينهم 22 طفلا.
وتأتي هذه العملية في وقت يُتوقع أن يكون اليوم يوم غضب جديد، فقد دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -في بيان صحفي- الشعب الفلسطيني إلى إشعال المواجهات الغاضبة في وجه الاحتلال بجمعة الغضب، والخروج في مظاهرات ومسيرات عقب صلاة الجمعة.
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ مطلع الشهر الماضي اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات "إسرائيلية"، بسبب إصرار مستوطنين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة أمنية.