داعياً "فتح" بالعودة لاحضان شعبنا

الزهار: مستعدون للمصالحة وندرس مقترحات لتخطي المرحلة

د. محمود الزهار عضو القيادة السياسية لحركة
د. محمود الزهار عضو القيادة السياسية لحركة

 

غزة – الرسالة نت

أعلن د. محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عن استعداد حركته للمصالحة الفلسطينية، مؤكداً أن حماس تدرس بعض الاقتراحات لاجتياز المرحلة الحالية.

 

وأكد القيادي في "حماس" أن يد حركته ممدومة للمصالحة الفلسطينية، وأنها تدرس بعض المقترحات في حال قبول "فتح" وباقي الفصائل الفلسطينية بها، مضيفاً :"إن لم تُقبل هذه المقترحات فهذا لا يعني نهاية المطاف بل ستتواصل الجهود لتحقيق مصالحة وطنية شاملة تصل بين العائلات الفلسطينية فيما بينها، والتي تضمن إعادة ترميم النسيج الاجتماعي، وإعادة بناء البيت الفلسطيني".

 

ودعا الزهار خلال مشاركته في المؤتمر السنوي الرابع تحت عنوان "صناع القرار بين مسؤولية الماضي وأفاق المستقبل" الذي بث عبر تقنية الفيديو كونفرانس ظهر الاثنين إلى إعادة بناء وترميم منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية ومهنية، بحيث تشمل كافة الفصائل، لتصبح الممثل الشرعي والوحيد للعشب الفلسطيني.

 

وقال الزهار:" لا يمكن لأحد إنكار أن منظمة التحرير حققت الكثير من الإنجازات خصوصاً في الفترة التي سبقت أوسلو، والتي عادت بالفائدة والنفع على الشعب الفلسطيني والقضية، وفي نفس الوقت حققت انتكاسات كبيرة للقضية الفلسطينية وللشعب، وعند تقيم تاريخ أي منظمة أو حكومة تعد هذه المهمة من إختصاص المؤرخين".

 

وبين أن حركة "حماس" والحكومة الفلسطينية بغزة بحاجة لعلاقات دولية وعربية قوية، مستطرداً:" نريد بناء وطن واحد للجميع وأن تكون الانتخابات هي الحسم، ونريد أجهزة أمنية مشتركة تجمع كافة الفصائل، عبر تفعيل برنامج منظمة التحرير، وتفعيل حق العودة لأنه في مجموعة حق وطني وشرعي للشعب الفلسطيني".

 

وتطرق الزهار إلى مراحل تطور منظمة التحرير وسلبياتها قائلاً " بالنسبة للأهداف مما لا شك فيه بأن منظمة التحرير الفلسطينية كانت صاحبة أهداف سامية منذ البداية مما لا شك فيه، فهي منظمة تعمل بشكل منظم وتحرير أي تعمل على تحرير الأرض المحتلة، وبذلك فإن فكرة المنظمة قامت على أساس تحرري أي تحرير فلسطين كاملة، وهذا الهدف هو هدف نبيل ويعد موقف كافة الفصائل على الساحة ومن بينها حماس.

 

وأوضح النائب الزهار أن حركة "فتح" هي من قررت الحسم العسكري بغزة وليس حركة حماس، مضيفاً:" هذه الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع، ومن ثم ذهبوا للضفة الغربية واستولوا عليها بمساعدة أمريكا وعلى وجهة الخصوص بمساعدة الجنرال كيث دايتون".

 

ودعا حركة فتح بالعودة لحضن شعبها من جديد، وإعادة ترتيب صفوفها من خلال العودة لبرنامجها التحرري، بجانب باقي الفصائل الفلسطينية المقاومة، والعمل الجاد لإنجاز المصالحة الوطنية بأقرب وقت ممكن، مضيفاً:" ضعف التنظيم بهذه الطريقة جعلها مثالية لطرد المركزي حتى وصل على قمة الهرم الرئيس الراحل ياسر عرفات أبو عمار، حتى تمزقت وحدة التنظيم وضاعت أهدافه".

 

البث المباشر