قال مكتب جماعة الإخوان المسلمين المصريين في الخارج اليوم إنه يوافق على أي حوار يتبنى رحيل نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك في أول تعقيب له على مبادرات أطلقها معارضون الأربعاء الماضي لتشكيل حكومة مستقلين وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وبحسب بيان له، قال المكتب إن أعضاء مكتب الإخوان المسلمين المصريين في الخارج لديهم استعداد "للتعاون مع الفصائل السياسية والمجموعات الثورية المختلفة، على أسس ثابتة في كسر هذا الانقلاب".
وأضاف البيان -الذي نشر على الموقع الرسمي للجماعة- أن "الجماعة ماضية في طريق الثورة حتى منتهاها، وأنه لن يكون هناك تصالح على دماء الشهداء".
وأكدت الجماعة على موقفها من عودة محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر للحكم، بالقول إن "مسألة الشرعية مسألة لا تفاوض عليها، فرئيسنا هو محمد مرسي، وأي محاولة للمزايدة في هذه النقطة غير مقبولة وتلزم صاحبها".
حكومة مستقلين
وكانت حركة شباب 6 أبريل قد دعت قبل أيام معارضي النظام الحالي في مصر إلى حوار يسبق حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، "يكون على رأس أجندته تشكيل حكومة مستقلين ذات توجه اقتصادي بحت، تخرج بالوطن من أزمته الاقتصادية"، وهو ما تزامن مع دعوة رئيس حزب "مصر القوية" المعارض عبد المنعم أبو الفتوح إلى انتخابات رئاسية مبكرة.
وفي مطلع شهر أبريل/نيسان الماضي، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أولى خطوات إعادة هيكلتها، بتشكيل مكتب لها في الخارج، يختص بإدارة الحراك ضد السلطات الحالية، وإدارة شؤون المصريين الإخوان في الخارج.
ويتكون المكتب من 11 عضوا، أبرزهم وزيرا التخطيط والاستثمار في عهد مرسي: عمرو دراج ويحيى حامد، إضافة إلى البرلماني السابق جمال حشمت.