ما زال الاحتلالُ مصراً على احتجاز 28 جثة شهيد، ارتقوا خلال "انتفاضة القدس" التي اندلعت مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بتعليماتٍ من حكومةِ الاحتلالِ الإسرائيلي، بينما تقول تقارير صحفية إسرائيلية إن هذه التعليمات تتناقض مع توصية الشاباك.
وتقول حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إن استمرار احتجاز جثث الشهداء يشكل رادعا وأداة ضغط يمارسها الاحتلال على عائلاتهم من أجل منع وقوع عمليات أخرى.
لكن التقارير ذاتها تؤكد أن جهاز الأمن الإسرائيلي، جيش الاحتلال والشاباك، يرى باستمرار احتجاز الجثث خطوة تقود إلى "أجواء سلبية" وأكثر تطرفا وتغذي "التحريض" بين الفلسطينيين.
ونشر موقع "واللا" الالكتروني، تقريراً، اليوم الأحد، فإنه على خلفية استمرار احتجاز جثث الشهداء الفلسطينيين، حذرت جهات أمنية خلال مداولات لتقييم الوضع، جرت خلال الأسبوع الماضي، عن حدوث قطيعة بين شيوخ الحمائل الكبرى في الضفة الغربية وضباط كبار في جيش الاحتلال ومسؤولين أمنيين، وبشكل خاص في منطقتي الخليل وبيت لحم.
وزعم التقرير أن اتصالات مباشرة كانت تجري بين الجانبين حتى قبل أسبوعين، لكن شيوخ الحمائل أوقفوا مثل هذه الاتصالات وطالبوا بحزم بتحرير جثث الشهداء، وخاصة الشهيدات، من أجل دفنها.
وقال أحد ضباط الاحتلال أن استمرار احتجاز جثث الشهداء "يمس بشكل دراماتيكي بمكانة الشيوخ داخل الحمائل وبقدرتهم على التوجه إلى شخصيات مركزية داخل حمولتهم"، واعتبر أن "هذا الأمر يمارس ضغوطا على الجميع، وخاصة على المستوطنين ويشكل خطرا على جميع الأطراف".
ويعمل جيش الاحتلال على تحسين صورته مقابل تعنت حكومة "بنيامين نتنياهو"، وقال ضباط في جيش الاحتلال إنه لو كان هذا الموضوع بأيدي الجيش لعمل على إعادة جثث الشهداء، ولكن من خلال جهات ذات تأثير مثل شيوخ الحمائل، وبعد مفاوضات تهدف إلى تحقيق تهدئة.