انخفضت أسعار الذهب أمس الأول الجمعة لتبلغ 1051 دولاراً للأونصة، وهو أقل سعر للذهب منذ ستة أعوام.
إذ لم يشهد الذهب انخفاضاً من مثل هذا القبيل منذ فبراير/شباط عام 2010، عندما بلغ سعر الأونصة 1045 دولاراً، وهذا الأسبوع كان السادس على التوالي ليشهد انخفاضاً بأسعار الذهب.
في الأوضاع العادية يقبل المستثمرون بكثافة على شراء الذهب عند انخفاض أسعاره وعندما يشعرون بالتوتر، لكن هذا لا يحصل هذه المرة، فهنالك عدة عوامل منها الإقبال المكثف على أسعار الأسهم وهجمات باريس لم يساعدا على وقف الانخفاض بأسعار الذهب.
ارتفاع سعر الدولار
إن الذهب مرتبط بسعر الدولار، وهذا قد لا يكون جيداً في جميع الأحوال، إذ بلغ الدولار أقوى درجاته منذ أعوام مقارنة بالعملات السابقة، وعندما يرتفع الدولار فإن المستثمرين يخفضون من سعر الذهب.
ومع قدوم عام 2016، فإنه من المتوقع أن تزداد قوة الدولار، ومن المرجح أن يبلغ درجة يساوي فيها الدولار الأمريكي الواحد سعر اليورو الأوروبي، وهذا أمر لم يحصل خلال عشر سنوات.
ارتفاع نسبة الفوائد على المخزون الفدرالي الأمريكي
هنالك أيضاً رابط بين أسعار الذهب ونسبة الفوائد العائدة للمخزون الفدرالي الأمريكي، ومع توقعات بارتفاع هذه النسبة في شهر ديسمبر/كانون ثاني المقبل، فإن هذا يمكنه أن يساهم بانخفاض أكبر في أسعار الذهب، وهي نسبة قاربت صفر في المائة منذ تبعات الأزمة الاقتصادية عام 2008.
وهذا يسيء للذهب لأنه غير مرتبط بأي فوائد، ومن المحتمل أن يغير المستثمرون اهتمامهم بالذهب ويركزوا على استثمارات أخرى تعود عليهم بالفوائد، وهذا يذكرنا بأعلى سعر للذهب والذي بلغ 1890 دولاراً للأونصة في سبتمبر/أيلول عام 2011 عندما كانت أوروبا بمنتصف ديونها مع الولايات المتحدة وانخفضت نسبة الفوائد للمخزون الفدرالي بشكل كبير.
معظم الخبراء يقولون إنهم يتوقعون انخفاضاً أكبر بالأسعار منذ هذه النقطة، حتى أن أحد المختصين في الذهب أشار إلى احتمالية انخفاض سعره ليبلغ 350 دولاراً للأونصة، لكن آخرين قالوا إن الأمور لن تبلغ هذا الحد، فالكثير يقع على الصين وفيما لو ازداد الطلب على المجوهرات أو الذهب الخام خلال موسم الأعياد.
CNN