أعرب وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية عن ثقته في أن تركيا وروسيا ستجدان مخرجا سياسيا ودبلوماسيا قريبا للأزمة بينهما عقب حادثة إسقاط الطائرة الروسية الثلاثاء الماضي.
وقال العطية، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي باولو جينتيلوني في الدوحة، إن العلاقات بين تركيا وروسيا كفيلة بأن تجعل الدولتين تتخطيان هذه الأزمة، مشددا على أن العلاقات بين البلدين كانت ممتازة ومتطورة.
وحول محادثاته مع نظيره الإيطالي، لفت العطية إلى تطابق الآراء والأفكار بين قطر وإيطاليا حول ما يتعلق بالشأن السوري، ووجوب الحل السياسي وفقًا لمبادئ جنيف.
وشدد على أن "الشعب السوري لديه أولويات يأتي في مقدمتها رحيل بشار الأسد، وحل مشكلة الإرهاب" لافتًا إلى أهمية مراعاة هذه الأولويات أثناء مناقشة الحل السياسي في سوريا.
من جانبه، أعرب جينتيلوني عن أمله "ألا يكون هناك تصعيد" بين أنقرة وموسكو، لافتا إلى "ضرورة احترام الأراضي التركية، وعدم تكرار هذا الاختراق مرة أخرى" وفق وكالة الأناضول التركية.
وفي الشأن السوري، شدد الوزير الإيطالي على أن الدوحة تستطيع أن يكون لها دور فاعل على طاولة المفاوضات بأن تستضيف قوى المعارضة في سوريا للوصول إلى حل سياسي للأزمة.
وأشار جينتيلوني إلى أن مفاوضات فيينا ستشمل العديد من الأفكار، وأن إيطاليا تقترح تخلي الأسد عن السلطة أثناء الفترة الانتقالية وحتى يبدأ الانتقال.
يُذكر أن طائرتين تركيتين من طراز "إف-16" أسقطتا مقاتلة روسية من طراز سوخوي-24 عند الحدود مع سوريا الثلاثاء الماضي.
وأثار الحادث أزمة دبلوماسية لا تزال مستمرة، واعتمدت موسكو سلسلة إجراءات عقابية اقتصادية تشمل إعادة العمل بنظام تأشيرات دخول الأتراك ومنع رحلات تشارتر بين البلدين ومنع رجال الأعمال الروس من توظيف عمال أتراك.
الجزيرة نت