الرسالة نت – محمد أبو قمر
تتنوع القضايا التي تعالجها شرطة أمن الجامعات من معاكسات للفتيات، وتداول حبوب الترامال المخدرة، الى محاولات نشر الفساد الأخلاقي بين الطلبة.
وقد كشف المقدم عماد ديب مدير الإدارة العامة لأمن الجامعات بالشرطة أنهم ضبطوا مجموعة من الأوراق التي تثبت تورط سلطة فتح في نشر الفساد والرذيلة بين طلبة الجامعات بغزة خاصة الجامعة الإسلامية "برصدها ما يقارب 250 ألف دولار لإفساد الطلبة أخلاقياً.
وقال: "ضبطنا العديد من الحالات اللاأخلاقية بين الطلبة من بينها تبادل الأفلام والمقاطع الإباحية عن طريق البلوتوث وغيرها من القضايا، ولسنا بصدد الإفصاح عنها لتفويت الفرص على المتربصين بالشعب الفلسطيني والخارجين عن الصف الوطني".
وكشف مصدر خاص في أمن الجامعات لـ"الرسالة نت" عن سيطرتهم في الفترة السابقة على شبكة دعارة بين طلبة إحدى الجامعات.
واستعان مديرو الشبكة باسم جمعية لمساندة الطلبة لإسقاط الطالبات، حيث تبدأ فتيات لهن علاقة بالجمعية بالبحث عن طالبات من أصحاب النفوس الضعيفة.
وبحسب المصدر فإنهن يمررن مخططاتهن بترفيه الفتيات للاستحواذ على ثقتهن، ومن ثم يذهبن بهن لمقر الجمعية.
وتبدأ فصول الإسقاط هناك حيث تشترط إدارتها على أن ترتدي الفتاة بنطال جينز بدون غطاء للرأس للانضمام إليها، وفي حال رفض الطالبات لذلك الأمر خشية من ذويها، يصلوا لحلول تقضي بأنه فور وصول الفتاة للجمعية تخلع عباءتها أو الجلباب وتمارس ما يصفوه بحريتها.
وتمكنت شرطة أمن الجامعات من إلقاء القبض على تلك الشبكة متلبسة، حيث كانت تخصص غرفا من الشقة التي تتواجد فيها الجمعية لإسقاط الفتيات من قبل شبان يترددون عليها.
وكما يؤكد المصدر فان خيوط الشبكة أوصلتهم لأحد أعضائها الذي اعترف بتعاونه مع الاحتلال.
من جانبه يقول النقيب خالد الحسني مسئول شرطة أمن الجامعات بجامعة الأزهر أنهم قضوا على العصابات داخل الجامعة، وتهديدات المحاضرين والفلتان الذي كان بداخلها.
وأكد على أنهم تمكنوا من السيطرة على المشكلة التي نشبت بين أعضاء الشبيبة والجبهة الشعبية مؤخرا داخل الحرم الجامعي وأدت لإصابة خمسة وثلاثين طالبا.
وفيما يتعلق بظاهرة العنف الطلابي التي تنتشر في المدارس والجامعات أوضح المقدم ديب أنها تعود لعوامل متعددة منها: "سياسة الاحتلال الصهيوني التي تهدف لتدمير البنية التحتية للتعليم الفلسطيني وتجهيل الطلبة وإفسادهم أخلاقياً واجتماعياً من خلال نشر عملائه في صفوف الطلبة"، مضيفاً: "ساعدت النعرات الحزبية في تأجيج العنف بين الطلاب وخلق المشاكل بينهم والتي تؤدي لنشر الفوضى داخل الحرم الجامعي وخارجه وذلك بدعم من الاحتلال وعملائه من السلطة الهاربة للضفة".
ويشير النقيب الحسني الى أنهم ضبطوا طالبة في الجامعة توزع حبوبا مخدرة "ترامال" على الطالبات، مما دعا لتفتيش شنطتها وتبين احتفاظها بتلك الحبوب بداخلها.
وكشفت شرطة أمن الجامعات عن طالب استطاع اختراق موقع إحدى الجامعات الالكتروني الخاص بالطالبات، وتمكن من خلاله السيطرة على صور خاصة على أجهزة الطالبات، واستخدمها وسيلة للتشويه والابتزاز، بعدما نشرها في مواقع انترنت، وكان ذلك الطالب يهدف من وراء فعلته إسقاط الطالبات والإيقاع بهن.
من جهته قال نائب مدير عام أمن الجامعات الرائد أبو حسن السمري: "نحن بصدد إنشاء قسم للمعالجة الاجتماعية تختص بمعالجة أفكار الطلبة الذين تميل أنفسهم إلى ممارسة الرذيلة وأيضا من الذين لهم سوابق، قبل التعامل معهم شرطيا لمحاولة النهوض بالمجتمع والإصلاح قدر المستطاع وتكون من خلال المتابعة والتواصل مع الذين يقع الاختيار عليهم للمعالجة من خلال مختصين نفسيين وعلماء دين وتوعيتهم بخطورة هذه الانحرافات والتحذير من نهايتها".
وكانت الإدارة العامة لأمن الجامعات قد أنشئت قبل الحرب على غزة بقرار من مدير الشرطة الشهيد اللواء توفيق جبر، وذلك للحاجة الماسة لها، والعمل على إيقاف ومنع انتشار الفساد الأخلاقي بين طلبة وطالبات الجامعات.
وأشار المقدم ديب إلى أن إدارة أمن الجامعات من الإدارات الضرورية والهامة "فهي تعمل على استمرار سير الحركة التعليمية ومنع انتشار الفساد الأخلاقي داخل الكليات والمعاهد والجامعات التي يبلغ عددها 32 كلية وجامعة في قطاع غزة"، منوهاً إلى أن إدارته تعمل على تطوير أبنائها والعاملين فيها والذين يتم اختيارهم من خلال لجان ومقابلات للعمل لدينا".
وخاطب المقدم عماد الطلبة قائلاً: "عليكم الالتزام بالدراسة والبعد عن مغريات الدنيا وإغواء الشيطان حتى تتمكنوا من إكمال دراستكم ورسالتكم في الحياة"، ودعاهم للتوجه إلى مكاتب شرطة أمن الجامعات في حال واجهتهم مشكلة ما لتبقى في إطار السرية.