هدد الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نهار السعدي باللجوء للإضراب المفتوح عن الطعام في حال واصلت إدارة السجون عزله، مشيراً إلى أنه يقبع في العزل الانفرادي منذ 919 يوماً بشكل متواصل.
ولفتت مؤسسة "مهجة القدس" الحقوقية، في بيان نشر على موقعهم الإلكتروني، أن محكمة تابعة لدولة الاحتلال مددت عزل الأسير نهار أحمد عبد الله السعدي (34 عامًا)؛ لمدة 6 شهور أخرى، "متنصلة من تعهداته السابقة بعدم تجديد عزله الانفرادي وعدم تمديد قرار منعه من زيارة أهله"، مشيرة إلى أن "قرار المنع من الزيارة قد تم تجديده لثلاثة أشهر إضافية في وقت سابق".
وأكد الأسير المعزول نهار أحمد عبد الله السعدي (34 عامًا)، والمعتقل منذ عام 2003، في رسالة تلقتها المؤسسة الحقوقية أن "الاحتلال لم يترك أمامه خيارات إلا العودة مجددا للإضراب عن الطعام من أجل انتزاع حقوقه ووقف السياسات التعسفية والعنصرية بحقه وتمكينه من حقه في الزيارة وانهاء عزله الانفرادي المستمر منذ (919) يوما على التوالي".
وكان الأسير السعدي قد خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر 28 يوما نهاية العام الماضي وتم تعليقه بعد دخول أسرى الجهاد في إضراب تضامني معه؛ حيث تعهدت إدارة السجون وجهاز المخابرات "شاباك"، بالسماح لنهار بالزيارة والعمل على رفع توصية لإنهاء عزله إلا أن الاحتلال عاد وتنصل من تعهداته حيث جدد قرار منعه من الزيارة قبل أسبوعين؛ كما أصدرت بحقه قراراً بتمديد عزله الانفرادي لستة أشهر إضافية.
من جهتها، ناشدت مؤسسة مهجة القدس مؤسسات حقوق الانسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى "بضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال من أجل وقف ممارساته التعسفية وسياساته العنصرية بحق أسرانا في السجون"؛ كما دعت للعمل على إنهاء عزل الأسير السعدي "وتمكينه من حقه في السماح لعائلته بزيارته".
وتتهم سلطات الاحتلال الأسير نهار السعدي من سكان مدينة جنين، بتوصيل هبة دراغمة والتي نفذت عملية استشهادية في مدينة العفولة بتاريخ 19 أيار (مايو) 2003، وأدت لمقتل أربعة اسرائيليين وإصابة 76 آخرين، حيث صدر بحقه حكماً بالسجن 4 مؤبدات و20 عاماً.
ويعد الأسير نهار السعدي أقدم الأسرى المعزولين إذ تواصل إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية عزله منذ تاريخ 21 أيار (مايو) 2013، بعد اتهامها له بالتخطيط لخطف جنود من داخل سجنه بالتعاون مع آخرين في الخارج.