أكد فتحي القرعاوي، النائب في المجلس التشريعي، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يواصل طعناته الموجهة ضد انتفاضة القدس، التي دخلت شهرها الثالث على التوالي.
وقال النائب القرعاوي، في تصريح لـ"الرسالة نت"، الخميس: "حتى اللحظة عباس لم يقدم أي دعم للفلسطينيين الذي أشعلوا لهيب الانتفاضة بالضفة والقدس، بل كل الخطوات التي يقوم بها من أجل السيطرة على الهبة الشعبية وتحجيمها".
وأوضح أن عباس حتى اللحظة يواصل اللهث وراء السراب الأمريكي و"الإسرائيلي"، وانه يبدي دائماً كل الاستعداد من أجل وقف الهبة الشعبية التي تجري داخل الأراضي الفلسطينية، في تماشي تام مع خطوات الاحتلال لنفس الغرض.
وشدد النائب القرعاوي على أن الهبة الشعبية ستبقى مستمرة، وأن عباس الان عاجز عن إيقافها، "وكل المحاولات التي يجريها من أجل وأد الانتفاضة وقتلها ستفشل، وستبقى حتى تكمل كافة أهدافها".
ووصف المصافحة التي جرت بين عباس ونتنياهو في باريس، بأنها "طعنة" جديدة من قبل السلطة الفلسطينية، ورئيسها عباس لانتفاضة القدس.
وأكد أن واقع المصافحة بين عباس ونتنياهو له أثر سلبي كبير جداً، على الفلسطينيين، وخاصة من يحركون لهيب الانتفاضة بالضفة والقدس، وكأنهم في واد والرئيس عباس في وادٍ أخر".
وأوضح النائب القرعاوي أن الرئيس عباس يريد من خلال تلك الابتسامة مع نتنياهو، أن يفتح باب جديد، للعودة لمربع المفاوضات السرية مع الاحتلال والذي لم يحقق أي نتيجة طوال ال20 عاماً الماضية، بل كانت نتائج تلك الجولات مزيد من الدمار والحصار وتضييع الحقوق.