كشفت مصادر مصرية في معبر رفح البري عن أن الأولوية في السفر عبر المعبر للحاصلين على تنسيقات مصرية والذين يدفعون مبالغا مالية تفوق الألفي دولار.
وأكدت المصادر في تصريح لـ"الرسالة نت"، الجمعة، أن كشف التنسيقات لهذا اليوم بلغ 240 مواطنا فلسطينيا محتاجا للسفر.
وشددت على أن إدارة المعبر طالبت الطرف الفلسطيني بتجهيز المسافرين الواردة أسماءهم في الكشوفات؛ لتسهيل سفرهم قبل بقية المسافرين.
وأشارت إلى أن تكلفة التنسيق من (2000 – 3500) دولار للفرد الواحد حسب معايير خاصة بالوضع الأمني أو عدد الأفراد للعائلات الكاملة.
وانتشرت ظاهرة التنسيقات المصرية في ظل الإغلاق المستمر لمعبر رفح منذ سنتين، فيما تفتحه السلطات المصرية عدة مرات في العام، حيث يدفع المحتاج للسفر مبلغا من المال للعاملين في الجانب المصري من المعبر مقابل تسهيل سفره.
وتأكيدا لما سبق، قال مصدر مطلع على آلية السفر في الجانب الفلسطيني من المعبر إن طواقم العمل بصدد تسهيل سفر 240 مواطنا حصلوا على تنسيقات مصرية خاصة؛ دون إبداء تفاصيل.
وأشار إلى أن السلطات المصرية لم تدخل منذ الصباح أي حافلة سوى المرجعين من عمل المعبر يوم أمس الخميس والبالغ عددهم 220 مواطنا.
من جهتها، وصفت وزارة الداخلية في قطاع غزة، الأوضاع في معبر رفح بـ"المأساوية"، نظرًا لتكدس آلاف الحالات الإنسانية في صالة المعبر بانتظار سماح السفر لهم.
وقال إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، إن الآلاف من الحالات الإنسانية لا تزال تنتظر دورها للسماح لها بالسفر في اليوم الثاني والأخير من فتح المعبر وسط حالة إنسانية مأساوية ومعاناة كبيرة منذ صباح اليوم.
ولفت البزم إلى أن السلطات المصرية لم تسمح اليوم الا بمرور حافلتين فقط من الحافلات المرجعة يوم أمس.
وتغلق السلطات المصرية معبر رفح منذ أكثر من 100 يوم؛ دون توضيح أسباب ذلك، وفتحته منذ بداية العام 19 يوما فقط.
ويعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد لأهالي غزة على العالم الخارجي، وتم إغلاقه منذ بداية العام الجاري لأكثر من 300 يوم.