طالب المطران عطا الله حنا أحد أبرز المرجعيات الدينية المسيحية في فلسطين، السلطات المصرية بفتح معبر رفح؛ ليتمكن أهل غزة من التنقل والسفر، خاصة الحالات الإنسانية، مناشدًا المسؤولين المصريين بضرورة التدخل لانهاء هذه الكارثة.
وقال عطا الله في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، مساء الجمعة، إن إغلاق المعبر أدّى لحدوث كارثة إنسانية كبيرة في قطاع غزة، سيما وأن القطاع يخضع لحصار إسرائيلي مشدد، ولا يزال تحت تأثير العدوان الإسرائيلي الذي أدى لتدمير القطاع بشكل شبه كامل.
وأكدّ عطا الله أنه سيتواصل مع اصدقاءه ورجال الدين المسيحين في مصر، للتواصل مع الجهات المعنية كي يتم فتح المعبر، مشددًا على أنه لا يمكن القبول بهذا الوضع القاسي والمؤلم الذي يعيش فيه سكان القطاع.
وأشار إلى تضامن الرموزالدينية بكل اطيافها مع شعبها الفلسطيني في قطاع غزة، والذي يعيش بكل فئاته وأطيافه تحت نير الاحتلال وسياسة الحصار والإغلاق.
ودعا مطران الكنيسة السبسطية السلطات المصرية إلى الوقوف لجانب الشعب الفلسطيني وان تتفهم معاناته في الوقت الراهن، لما يعانيه من ظلم وعدوان كبير على يد الاحتلال، مؤكدًا أن هذا القطاع محبًا حاملًا للسلام لكل العالم خاصة اخوانه في مصر، ولا يمكن أن يحمل أدنى شر لأهله وامته.
وقد أغلقت السلطات المصرية معبر رفح بعد فتحه استثنائيًا لمدة يومين دخل فيها أربعة باصات فقط، تحمل 400 مسافر من أصل 40 ألف حالة إنسانية مسجلة لدى وزارة الداخلية.
وأكدّ أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لـ"الرسالة نت"، أن حوالي 3500 مريض من ذوي الحالات الحرجة والخطرة حرموا من السفر، الامر الذي يهدد حياتهم وينذرها بخطورة كبيرة.
وجدير ذكره، بأن السلطات المصرية فتحت معبر رفح لمدة 22 يومًا فقط طيلة العام الجاري، في وقت حرم فيه عشرات الالاف من سكان القطاع التنقل والسفر الى الخارج، في وقت دمرت فيه السلطات المصرية الانفاق المحاذية بين القطاع ومصر، لتفاقم المزيد من المعاناة الإنسانية في القطاع.