أعادت السلطات المصرية، ظهر السبت، إغلاق معبر رفح البري جنوب قطاع غزة حتى إشعار آخر، بعد تشغيله لمدة يومين؛ لسفر الحالات الإنسانية وعودة العالقين في الجانب المصري.
وأفاد مراسل "الرسالة نت" أنه تم إغلاق البوابة المصرية للمعبر، بعد إنتهاء التشغيل الاستثنائي الذي بدأ صباح الخميس الماضي.
وقال مصدر مسؤول في المعبر لـ"الرسالة نت" إن العدد الإجمالي لعدد المسافرين بلغ 1539 من فئات المرضى والطلبة وأصحاب الاقامات في الخارج، فيما تم إرجاع 137 مسافرا؛ تحت حجج مختلفة.
وأشار إلى وصول 833 عالقا في الجانب المصري إلى قطاع غزة، وكذلك وصول 32 مواطنا فلسطينيا كانوا محجوزين في السجون المصرية.
وشهدت آلية العمل في المعبر خلال اليومين الماضيين بطئً شديدا؛ لوجود عشرات المسافرين تحت بند "التنسيقات المصرية".
من جهتها، وصفت وزارة الداخلية في قطاع غزة، الأوضاع في معبر رفح بـ"المأساوية"، نظرًا لتكدس آلاف الحالات الإنسانية في صالة المعبر بانتظار سماح السفر لهم.
وقال إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، إن الآلاف من الحالات الإنسانية لا تزال تنتظر دورها للسماح لها بالسفر.
وأعلنت هيئة المعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني، اليوم السبت، أن الجانب المصري لم يُبلغها بتمديد فتح معبر رفح.
وقالت الهيئة في تصريحٍ لها، إنه في حال تم إبلاغهم بالتمديد، سيتم استكمال كشوف باصات يوم الجمعة، والباصات من فئة الطلاب حتى الرقم 10 آلاف.
ودعت حركة حماس السلطات المصرية إلى تمديد عمل المعبر؛ لتمكين أكبر عدد ممكن من المحتاجين للسفر من مغادر غزة.
وتغلق السلطات المصرية معبر رفح منذ أكثر من 100 يوم؛ دون توضيح أسباب ذلك، وفتحته منذ بداية العام 19 يوما فقط. ويعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد لأهالي غزة على العالم الخارجي، وتم إغلاقه منذ بداية العام الجاري لأكثر من 300 يوم.