التقى ممثل حركة المقاومة الاسلامية حماس في طهران الدكتور خالد القدومي اليوم الاثنين بالدكتور محمد جواد ظريف وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية.
في بداية الاجتماع، وضع قدومي وزير الخارجية في صورة الأوضاع المأساوية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، قائلا أن انتفاضة القدس جاءت بعد اعتداءات الصهاينة على المسجد الاقصى المبارك ومحاولتهم تقسيمه زمانيا ومكانيا.
كما أكد ممثل حماس أن الانتفاضة تواصل طريقها رغم جرائم الاحتلال الصهيوني وقبضته الأمنية الشديدة.
وتطرق القدومي الى حصار غزة الظالم واغلاق معبر رفح، مؤكدا ان ذلك فاقم الازمات الانسانية، حيث يصارع اليوم آلاف المرضى في القطاع الموت، واستشهد منهم المئات بسبب عدم تمكنهم من السفر للعلاج في الخارج.
وشدد ممثل حركة حماس في اللقاء أن القضية الفلسطينية، هي قضية انسانية وسياسية وأمنية، وليس قضية خيرية كما يروج البعض، مما يضر بحقيقة القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، نقل القدومي تحيات قيادة حماس للقيادة والحكومة الايرانية، مؤكدا على ضرورة تطوير العلاقات من خلال تبني رؤية ايجابية، تخدم القضية الفلسطينية وعدالتها، والمنطقة والأمة الإسلامية.
وحول الاتفاق النووي، قال ممثل حماس أن حركته ترحب بهذا الاتفاق والتحركات الحكيمة للحكومة الايرانية برئاسة الدكتور روحاني لاقامة علاقات طبيعية مع دول العالم والمنطقة.
ومن جانب آخر، أشاد وزير الخارجية الايراني الدكتور ظريف بالمقاومة الفلسطينية البطلة في حديثه، مبلغا تحيات المسؤوليين الايرانيين لقيادة حماس وكوادرها.
وقال ظريف أن الموقف الايراني من القضية الفلسطينية كان ومازال موقفا مبدئيا وليس موقفا سياسيا يتأثر بالقضايا الهامشية.
واتفق الطرفان في اللقاء على أطر وبرامج ومشاريع مشتركة لتقديم مزيد من الدعم للشعب الفلسطيني وصموده.