حذر مركز الميزان لحقوق الانسان، اليوم الأربعاء، من قدرة قطاع الصيد البحري في قطاع غزة في البقاء، جراء الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المركز، في تقرير له إن قوات الاحتلال تواصل منع إدخال محركات جديدة للمراكب، وتمنع دخول مادة الألياف الزجاجية (فيبر جلاس) الخاصة بصناعة مراكب الصيد، ما يلقي بظلال كارثية على قدرة هذا القطاع الاقتصادي على البقاء في ظل استمرار تدهور مستويات المعيشة وتوسع ظاهرتي البطالة والفقر.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي قتلت صياداً، وأوقعت (27) جريحاً، واعتقلت (45) صياداً، واستولت على (14) قارباً للصيد، وفتحت النار (116) مرة، وقامت بتخريب معدات الصيد (12) مرة منذ بداية عام 2015 في بحر قطاع غزة.
وتابع البيان: تواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها المتكررة بحق الصيادين في عرض البحر دون أي اكتراث بأوضاعهم المتدهورة جراء الحصار الشامل التي تفرضه على قطاع غزة منذ حوالي ثمان سنوات وتحديد مساحة الصيد البحري في ستة أميال بحرية فقط، حيث هاجمت زوارقها الحربية خلال اليوم مركبي صيد يقلان ستة صيادين في عرض البحر غرب شاطئ مدينة غزة، كما تواصل حصر المساحة المسموحة للصيد البحري في ستة أميال بحرية، ومنع إدخال محركات جديدة للمراكب.
وجدد مركز الميزان مطالباته المتكررة للمجتمع الدولي بضرورة التحرك وفاءً بالتزاماته القانونية بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة التي ترتكبها في الأرض الفلسطينية المحتلة، والعمل على ملاحقة كل من يشتبه في ارتكابهم انتهاكات جسيمة أو أمر بارتكابها، محذرا من أن استمرار عجز المجتمع الدولي شجع ولم يزل قوات الاحتلال على تصعيد انتهاكاتها.