أكد قادة مجلس التعاون الخليجي دعم الحل السياسي في سوريا وفق مبادرة "جنيف1"، وفي اليمن وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
جاء هذا في "إعلان الرياض" الصادر في ختام القمة الخليجية الـ36 التي اختتمت أعمالها اليوم الخميس بالرياض، وأكد البيان حرص دول المجلس على دعم الحل السياسي في سوريا واليمن، ودعا إلى الحل الذي يضمن وحدة أراضي سوريا واستقلالها وفق مبادئ جنيف1، كما بيّن -في الوقت نفسه- أهمية مؤتمر فيينا.
وأيد البيان الحل السياسي باليمن وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، لتمكين اليمن من تجاوز أزمته، داعيا في الوقت نفسه للإعداد لمؤتمر دولي لإعمار اليمن بعد الوصول للحل المنشود، وتأهيل الاقتصاد اليمني وتسهيل اندماجه في الاقتصاد الخليجي.
وشدد بيان الرياض على ثبات دول مجلس التعاون على مواقفها من القضايا العربية والدولية، وعزمها على الاستمرار في مدّ العون للأشقاء لاستعادة استقرارهم وأمنهم، وأكد حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة، ورفضه الإجراءات القمعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وإجراءات إسرائيل في القدس.
وأكد البيان رفض دول مجلس التعاون للإرهاب، والمسؤولية الدولية المشتركة في محاربته، داعيا لتسريع خطوات الترابط والتعاون الأمني والعسكري بين دول مجلس التعاون لاستكمال منظومة الأمن والدفاع بين دول المجلس، بما يشكل سدا منيعا أمام التحديات الخارجية التي تواجه دول المجلس والمنطقة.
وأكد بيان قمة الرياض إمكانية الاتفاق على زيادة التنسيق بين دول مجلس التعاون في مجالات عديدة، منها حماية البيئة وتبادل الخبرات مع المنظمات الدولية المختصة والمصالح المعنية بدول المجلس، والتنسيق في رصد ومراقبة انتشار الأوبئة وحماية المستهلك، وكذلك حماية المعاقين وتشجيع العمل التطوعي، وإنشاء برامج أكاديمية تكاملية، بهدف تفادي الازدواجية وترشيد الإنفاق.
وأشار البيان إلى إمكانية قيام إجراءات تكاملية بين دول من مجلس التعاون على أن تتبعها دول أخرى، مشددا على ضرورة تسريع إنفاذ قرارات المجلس الأعلى والاتفاقيات المبرمة بين دول المجلس لاستفادة مواطنيه منها.
وأوضح وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي تطرقوا في القمة لكل القضايا الخليجية والإقليمية والدولية، والمشاركة الفاعلة في حل الأزمة في كل من سوريا واليمن والعراق، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية.
وأضاف الجبير -في مؤتمر صحفي عقب اختتام القمة- أن القادة تعاملوا مع تلك القضايا برؤية سياسية موحدة، وأكدوا ضرورة مكافحة الإرهاب بكل أشكاله والجهات التي تقف وراءه.
من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني -في المؤتمر ذاته- أن دول المجلس عازمة على المضي في تنسيق جهودها وتسريع وتيرة التعاون والتكامل في ما بينها بما يعود بالنفع على المواطن الخليجي.