قال رئيس هيئة تنشيط السياحة في الاردن عبد الرزاق عربيات الخميس ان اعداد السياح الذين زاروا الاردن انخفض بنسبة 6% العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2014 بسبب "الاوضاع السياسية في المنطقة".
ونظمت وزارة السياحة والاثار الاردنية جولة للصحافيين في منطقة أم قيس الاثرية المطلة على نهر اليرموك وهضبة الجولان وبحيرة طبريا، والواقعة في محافظة اربد أقصى شمال المملكة قرب الحدود الاسرائيلية والسورية.
واضاف عربيات ان "هذه السنة شهدت انخفاضا في اعداد السياح الذين زاروا الاردن بحدود 6 بالمئة حيث بلغ عددهم حتى تشرين الاول/اكتوبر الماضي مليونان و400 الف سائح مقارنة مع مليونان و600 الف سائح زاروا المملكة الفترة ذاتها العام الماضي".
وتابع ان "الدخل السياحي انخفض كذلك بنسبة 6 بالمئة أي حوالي 200 مليون دينار (نحو 282 مليون دولار) لغاية شهر تشرين الاول/اكتوبر من العام الحالي".
واكد عربيات "نأمل زيادة في عدد السياح العام المقبل وان يكون موسما ايجابيا بعد حملاتنا التسويقية في اوروبا وخصوصا في فرنسا وبريطانيا والمانيا".
من جانبه، حض السفير الفرنسي دافيد بيرتولوتي السياح الفرنسيين على زيارة منطقة أم قيس الاثرية، التي كانت في السابق من المناطق التي نصحت وزارة الخارجية الفرنسية الفرنسيين بعدم زيارتها.
وقال ان "فرنسا عادت من جديد وسمحت للسياح الفرنسيين بزيارة هذا الموقع الاثري المهم الواقع على الحدود والذي نعتقد انه مكان آمن وان بأمكان السياح الفرنسيين المجيء لزيارته لاستكشاف الاردن".
واضاف "اعتقد ان هذا قرار مهم جدا من اجل دعم الاصدقاء الاردنيين والسياحة في الاردن".
وبدأت معاناة قطاع السياحة في الاردن الفعلية مع الازمة التي خلفها الربيع العربي عام 2011 حيث بدأت اعداد الزوار والعائدات بالتراجع.
ثم ساءت الاوضاع اكثر بعدها بسنوات بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف على مناطق شاسعة في سوريا والعراق المجاورين.
يشار الى ان اكثر من سبعة ملايين سائح زاروا الاردن عام 2010 قبل ان يتراجع هذا الرقم بشكل مستمر.
ويعتمد اقتصاد الاردن البالغ عدد سكانه حوالى سبعة ملايين نسمة وتشكل الصحراء نحو 92 بالمئة من مساحة اراضيه، الى حد كبير على دخله السياحي الذي يشكل نحو 13 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي.
وفي المملكة عشرات المواقع السياحية لا سيما مدينة البتراء الاثرية، احدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، والبحر الميت الذي يعد اخفض بقعة على وجه الارض ناهيك عن خواصه العلاجية، والمغطس حيث موقع عماد السيد المسيح، اضافة الى مدينة جرش التي تضم آثارا من العهدين اليوناني والروماني ومنطقة مادبة وجبل نيبو.
فرانس 24