أكّد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن انتفاضة القدس تحتاج من الفصائل والشعب الفلسطيني الى الوحدة والدعم بالمال والامكانات، وتوسيع نطاقها، والحفاظ على انتفاضة الشعب من الاحتواء والاقصاء.
وقال الحية في مسيرة جماهيرية بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة،إحياءً لذكرى انطلاقة حماس الـ 28، اليوم الجمعة، إن الانتفاضة تشق طريقها "ولا تلتفت بالمتساوقين ولا تنظر للمجهضين ومعها الأحرار من أبناء الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أنها عصية على الإجهاض.
وأضاف: "حماس انطلقت مع الانتفاضة الأولى وذكرى انطلاقتها اليوم مع دخول انتفاضة القدس في شهرها الثالث، "وجاءت الانتفاضة لتعلي شأن الفلسطينيين وهي تدور على قلبنا النابض وقدسية الأرض".
وشدد الحية على أن القدس والأقصى هدف حماس وبوصلتها حتى النصر والتحرير، وأنها على تمسكها بالثوابت والتصميم على التحرير وكنس الاحتلال.
وأشار إلى أن الانتفاضة التي تمثل جميع الفلسطينيين -في وقت فشلت مسيرة التسوية وظن الاحتلال أن بإمكانه تمرير التطبيع-، تحتاج للحفظ والاحتضان، فلا حساب مع الاحتلال إلّا الطرد من أرضنا.
وتابع: "انتفاضة القدس عنوانها عائلة الشهيد ابراهيم عكاري التي أثبتت أصالتنا وأن لا مكان للاحتلال في ارضنا إما نحن أو أنتم هنا".
وطالب الحية بإغلاق سفارات الاحتلال في الدول العربية، وإلغاء التطبيع العربي الإسرائيلي، داعيا مصر إلى إنهاء حصار غزة وفتح المعبر أمام المواطنين المحتاجين للسفر.
وقال القيادي بحماس إن المقاومة هي خيار حركته ومن أجلها اختلفت مع اشقائنا، وهي طريق التحرير والعودة، مؤكدا أنها ستجمع كل وسائل القوة لأجل حفظها وتحقيق اهدافها.
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أضاف الحية أن حماس ملتزمة بكل ما تم التوقيع عليه من اتفاقيات المصالحة رزمة واحدة على أساس الشراكة لا الاقصاء.
وأوضح أن حماس سلمت الحكومة على أمل أن تقوم بواجباتها لكنها لم تنفذ أيّ شيء، داعيا حركة فتح إلى الالتزام باتفاق المصالحة وضرورة تعجيل اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير كمقدمة لانعقاد المجلس الوطني.