حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كل من قد يهدد القوات الروسية العاملة في سوريا, بينما جدد الكرملين تأكيده أن مصير بشار الأسد يقرره السوريون.
وقال بوتين، خلال اجتماع بوزارة الدفاع في موسكو مع كبار القادة العسكريين الروس "أحذر الذين يحاولون القيام بأية استفزازات جديدة ضد قواتنا في سوريا"
وأمر بوتين القوات المسلحة الروسية بأن تتصرف "بشكل صارم جدا" في سوريا لحماية القوات الروسية التي تضرب أهدافا لـ تنظيم الدولة الإسلامية هناك، وفق قوله.
وقال "أي أهداف تمثل خطرا على مجموعتنا (العسكرية) أو البنية الأساسية البرية يجب أن تدمر فورا" مضيفا أنه يتم تعزيز القاعدة الروسية في سوريا بمقاتلات إضافية ودفاعات جديدة.
وأضاف الرئيس الروسي أن القوات الجوية والبحرية ألحقت خسائر فادحة بالبنية التحتية لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
من جهته، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو إن نفوذ تنظيم الدولة تزايد في سوريا و"المتشددين" باتوا يسيطرون على نحو 70% من الأراضي السورية.
وتطلق روسيا تسمية المتشددين على جل قوى المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل نظام الأسد.
وأضاف شويغو أن المقاتلات نفذت منذ بدء التدخل الروسي في سوريا أربعة آلاف طلعة جوية, وأنه تم تدمير ثمانية آلاف هدف تابع "للإرهابيين".
مصير بشار
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن تحديد مصير الرئيس الأسد يعود للشعب السوري وليس إلى روسيا.
وأضاف بيسكوف، خلال تصريحات صحفية، إن الجهود تتركز الآن على وضع ما وصفها بقوائم لفصائل المعارضة المعتدلة التي يمكن -وفق قوله- أن تكون جزءا من الحياة السياسية في سوريا.
وتأتي تلك التصريحات بعد يومين من اختتام اجتماع قوى المعارضة السورية بالعاصمة السعودية الرياض، وتأكيد المجتمعين على ألا مكان للأسد في مستقبل سوريا.