قائد الطوفان قائد الطوفان

الآلاف يخرجون بمسيرة مشاعل ضد حظر الحركة الإسلامية

صورة
صورة

الأراضي المحتلة – الرسالة نت

شارك الآلاف من أبناء وقيادات الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، مساء السبت، في مسيرة مشاعل في مدينة طمرة الجليلية، دعت إليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل، و"لجنة الحريات والأسرى والشهداء والجرحى" المنبثقة عنها، بالتنسيق مع اللجنة الشعبية والبلدية في طمرة، تضامناً مع الحركة الإسلامية الشمالية برئاسة الشيخ رائد صلاح وضد قرار حظرها.

واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي، حيث أكد إبراهيم حجازي، عضو اللجنة الشعبية ورئيس المكتب السياسي في الحركة الإسلامية الجنوبية، أن "لا شرعية لقرار حظر الحركة الإسلامية فهي تستمد شرعيتها منا لا من المؤسسة الإسرائيلية، ولقد حظرت جمعيات ومؤسسات كانت تلعب دوراً اجتماعياً فاعلاً، وأخرى تخدم المسجد الأقصى وغيرها.

وأضاف: "يظن قادة المؤسسة الإسرائيلية أنهم سيهدمون بيوتنا ويسلبوننا أراضينا وحقوقنا ويستفردون بنا وبأحزابنا وحركاتنا ونحن صامتون، ولكنهم واهمون، فمهما حظروا سنستمر بطريقنا نضالنا دفاعاً عن وجودنا في وطننا على هذه الأرض".

ثاني المتحدثين كان رئيس بلدية طمرة سهيل ذياب الذي قال: "نحن لسنا بحاجة لتصريح من العنصريين لدخول الأقصى، يتحدثون عن الإرهاب وبينهم من يصرح أن حرق محمد أبو خضير وعائلة دوابشة ليس إرهاباً. هذه الدولة التي تتحدث عن الديمقراطية أثبتت أنها أكبر دولة إرهابية في العالم.

وتابع: "نقول باسم طمرة وأهلها وبلديتها إن شيخ الأقصى رائد صلاح مرغوب فيه في طمرة، وكذلك مرغوب بالحركات الإسلامية وكافة مؤسساتها. وللأقلية العربية الفلسطينية في هذه البلاد نقول إن علينا أن نتكتل ونتوحد جميعاً بوجه العنصرية. وإذا كان لا بد من الشهادة في سبيل الأقصى فكلنا مستعدون لذلك".

وأكد رئيس لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 محمد بركة: "اليوم نجدد ما قلناه منذ اللحظة الأولى بأن شعبنا لن يسمح بالاستفراد بالحركة الإسلامية أو بأي فصيل آخر. اليوم هناك حديث عن التجمع الوطني الديمقراطي ولكن ذلك لن يتأتى لهم، مضيفا أن "ما نفعله هو دفاع عن كل واحد وواحدة من شعبنا فمن يملك الشرف لا يمكن أن يتوانى. فقط عديم الشرف والمروءة من يترك أخاه وحيداً في وجه الظلم والظالمين، ونحن لدينا شرف ومروءة. في صلب السلطة الحاكمة هنالك من يخطط ويشارك في التخطيط لهدم الأقصى لذلك نعم الأقصى في خطر ولو لم يكن كذلك لما تم إخراج الحركة الإسلامية عن القانون بحجة أنها تنشر أكاذيب حول الأقصى، فتلك ليست أكاذيب وإنما حقيقة".

وأضاف بركة: "اليوم قررنا في لجنة المتابعة أن نعفي الحركة الإسلامية من مهمة الدفاع عن الأقصى فهذه مهمتنا جميعاً، الحفاظ على القدس والأقصى. بما أنهم يعتقدون أن بقاءنا في هذا الوطن خطأ، فإننا نعتبره ثروة لشعبنا، فنحن الشهود على هوية هذا الوطن، وإذا كان الثمن الشهادة في سبيل الوطن فليكن إذاً. نحن نريد أن نعيش بوطننا بشموخ وكرامة ولن نرضى بحياة الذل والهوان.. علينا أن نكون كالبنيان المرصوص فوحدتنا هي سلاحنا ورفضنا لجرائم المؤسسة ضميرنا، ومعاً سنهزم الحظر".

آخر المتحدثين كان الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية الشمالية التي تم حظرها، والذي أشار إلى أن "هذا النشاط الكبير يؤكد على وحدتنا الدائمة. هذه المعنويات هي الزاد الذي يجب أن نتغذى عليه كل يوم، فحقنا سينتصر بإذن الله مهما اشتد ظلم المؤسسة الإسرائيلية وإرهابها وعنصريتها ضدنا. ومن على هذه المنصة نعدكم أن نبقى أقوياء. كنا أقوياء قبل الحظر وصرنا أقوى وأعلى بعده بوحدتنا".

وأضاف: "المؤسسة الإسرائيلية تهدد بحظر التجمع، وهنا نؤكد كلنا تجمع، فوحدتنا لا تقبل الانفصال والتراجع أمام هذا التهديد من أبواق العنصرية الإسرائيلية. نحن لسنا متهمين حتى ندافع عن أنفسنا بل نحن الذين نتهم ونقولها بكلمات واضحة إن الذي يدعم الإرهاب هو إرهابي ومن يدعم العنصرية عنصري ومن يدعم الظلم ظالم ومن يدعم الجريمة مجرم".

موضحاً قوله بأنه "أصبح واضحاً وجود عشرات المؤسسات الإسرائيلية العنصرية الإرهابية التي تنتشر كالسرطان في الضفة الغربية وباتت تمتد إلى الداخل، فيها من حرقوا عائلة دوابشة والفتى أبو خضير، ويدعم هذه المؤسسات الشيطانية 50 جمعية أميركية تعمل على مرأى ومسمع من البيت الأبيض وباراك أوباما، وقدمت لهذه المنظمات مبلغ 281 مليون دولار كما جاء في وسائل إعلام إسرائيلية. وبعد ذلك يتهموننا لأننا نطعم أيتام غزة والضفة والقدس أننا إرهابيون. بل إن الذين يعقدون الآن المؤتمرات الإسرائيلية المختلفة هم الإرهابيون، وأثبتت تقارير القناة العاشرة الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو قدمت 270 مليون شيكل لهذه المنظمات الإرهابية. إذاً هي حكومة إرهابية تدعم الجريمة وتصفق لها".

واختتم حديثه بأن "من حقنا أن نحذّر أنفسنا وكل الإنسانية من إرهاب المشروع الصهيوني. أنا لا أخاف من القيام بهذا الدور وإن كان المصير هو السجن. إن وضعنا في السجن وبقيت إراداتنا غير مسجونة فلسنا مسجونين. سنبقى نردد بالروح بالدم نفديك يا أقصى. وعلى صخرة صمودنا سنعيد الكرامة للقدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية. ونحن على يقين أن زوال الاحتلال الإسرائيلي بات قريباً".

العربي الجديد

البث المباشر