القاهرة – الرسالة نت
أكدت مصر والجامعة العربية رفضهما لأي حلول مؤقتة بشأن الدولة الفلسطينية المستقلة معتبرتين أن الحديث عن دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة مضيعة للوقت.
وشدد وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط على رفض مصر لأي طرح يقوم على إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة محذراً من أن تكون الحدود المؤقتة هي الحدود النهائية للدولة الفلسطينية.
وقال في مؤتمر صحفي عقب لقائه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن العرب لا يوافقون على هذا الطرح كما لا يوافق عليه المجتمع الدولي وبالتالي لا داعي لإضاعة الوقت في هذا الطرح. مضيفاً أن طرح الدولة الفلسطينية المؤقتة لا يمكن أن نبدأ به النقاش.
وأوضح أن الطرح الأميركي عندما جاء للفلسطينيين بفكرة المحادثات غير المباشرة كان تركيز الجانب الأميركي على عنصرين وفي الحقيقة بدأوا بعنصر واحد وقالوا إنه العنصر الأساسي الذي سينصب عليه النقاش هو مسألة حدود الدولة الفلسطينية وهو مطلب مصري مستمر منذ نهاية إدارة الرئيس بوش وسميت كثيراً بنهاية الطريق التي تركز أساساً على الحدود.
وقال عريقات “نحن نتحدث بلسان واحد وحدودنا واحدة ولا نتحدث بلغة شعارات وإنما بلغة مصالح، ومواقفنا مشتركة فيما يتعلق بضرورة التركيز على قضايا الحل النهائي المتعلقة بالقدس واللاجئين والحدود وقضايا الأمن، ونحن نتحدث الآن مع الجانب الأميركي وليس مع الجانب الإسرائيلي”.
وأعرب عن أسفه لمواقف إسرائيل المتعلقة باستمرار الاستيطان. وقال للأسف بعد أن بدأت المحادثات بربع ساعة تقريباً مع المبعوث الاميركي جورج ميتشيل أعلنت إسرائيل عن استئناف نشاطها الاستيطاني في القدس الشرقية ونحن ننتظر رداً أميركياً على هذه الخطوة، وأكد أنه “إذا اعتقدت إسرائيل أنها ستستمر فى بناء المستوطنات والإملاءات والاغتيالات والاقتحامات والحصار والاعتداءات ومن ثم نتحدث عن السلام فهي مخطئة”، مشدداً على أن “أمام إسرائيل خياران إما السلام أو الاستيطان ولا يمكن أن تجمع بينهما”.
وطالب عريقات الرأي العام العربي بعدم الالتفات إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو أي مسؤول إسرائيلي آخر فيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة قائلاً “لا يمكن أن نقف حراساً على شفاه نتنياهو”.