قائمة الموقع

حماد: حماس ضاعفت قوتها وصدّرت الثورة للآخرين

2015-12-14T13:11:36+02:00
فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحركة حماس
الرسالة نت-محمود هنية

قال فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن حركته اليوم في ذكرى انطلاقتها الثامنة والعشرين، هي أكثر قوة مما كانت عليه قبل الـعدوان الاخير صيف العام الماضي، مؤكدًا أن الحركة ليست في وارد خوض مواجهة جديدة، ولكن "لو حصلت فإن الاحتلال سيعرف من القوة والشدة ما لم يدركه من قبل".

وأضاف حماد في حوار خاص بـ"الرسالة نت"، أن "قوة الحركة زادت اضعافًا مضاعفة، واستفادت من دروس المعركة السابقة، بما يجعلها قادرة على تحقيق انتصار اكبر واعظم مما حققته سابقًا".

وتطرق حماد الى مناقب وانجازات حركته خلال المراحل الماضية من عمرها، مشيرًا إلى أن الحركة كانت في مقدمة الـفصائل التي استطاعت تحرير غزة، وسعت لبناء جيش متقدم حافل بالمقاومة.

وقال إن الحركة اصحبت مصدرة للثورة والتمسك بالحقوق، وشكلت نموذجًا في الدبلوماسية، من خلال اقامة علاقات متوازنة مع الدول العربية والاسلامية والعالمية، دون التنازل او التفريط في ثوابتها السياسية.

وعلى المستوى الجهادي، أوضح حماد أن الحركة تمكنت من صناعة اسلحتها بنفسها، واعتمدت على امكانياتها الذاتية في ظل الحصار، وحققت منظومة جهادية كبيرة رغم قلة الامكانيات واستطاعت أن تدخل الى الصراع ادوات جديدة.

ونبه إلى أن الحركة استطاعت بناء مجموعة قوية من الاجهزة الأمنية التي حرست المقاومة واحتضنتها ، مشيرًا إلى أن الحركة تواصل الاستعداد ليلا ونهارًا من اجل التحرير.

وقال إن الحركة تبنت الاسلام خيارًا حاسمًا في كل مجالات الحياة، ورفضت التنازل عن حقوق شعبها على عكس ما فعلته منظمة التحرير التي تخلت عن 78% من ارض فلسطين، مشددًا على أن الحركة لن تتنازل عن شبر من فلسطين ولو كان الثمن فناء حماس برمتها.

وأبدى استعداد حركته للتضحية بكل جنودها لإبقاء فلسطين موحدة دون التنازل عن جزء منها، مشيرًا إلى أنه لا حق للعدو في أي شبر من هذه الارض.

وردًا على اتهامات الحركة بأنها السبب خلف أزمات غزة، أجاب " هل الضفة تعيش في سنغافورة، ألم تقطعها الحواجز وتسرقها المستوطنات"، مؤكدًا أن العدوان الاساسي يكمن في محاصرة بعض الاطراف الفلسطينية والعربية لقطاع غزة.

وقال إن حركة حماس وفرت حرية كاملة للعمل المقاوم في غزة، على عكس ما يتعرض له المقاومون في الضفة، "وانها كلما حررت جزءا من ارضها اعدت خطة لتحرير الاجزاء الاخرى".

وعن التنسيق الأمني في الضفة المحتلة، أكدّ حماد انه لم يتوقف للحظة، وأن جمع المعلومات لا يزال متواصلًا بين السلطة والاحتلال، مشيرًا إلى أن آلاف التقارير التي تدل على ذلك من خلال بعض الحواسيب المرتبطة مع الاحتلال.

وقال إن السلطة لديها هدف مشترك مع الاحتلال وهو القضاء على الانتفاضة، لأنها لا تؤمن بها مطلقًا، ولا ترغب سوى بحلول الذل والعار، مشيرًا إلى أن حوالي 100 ألف مجند بأجهزة أمن السلطة لم يتحركوا لإنقاذ اهلهم في الضفة.

ومع ذلك أشار حماد الى ان العلاقات لا تزال مفتوحة مع حركة فتح، بغرض اقناعها العدول عن موقفها الراهن، داعيًا اياها الى التوقف عن خطوط التفاوض والعودة الى المقاومة التي تشكل خيارًا استراتيجيًا للشعب الفلسطيني.

اخبار ذات صلة