استبعد إنريكي سيريزو رئيس نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، عودة مهاجم الفريق السابق دييغو كوستا، وذلك ردا على تصريحات أدلى بها اللاعب لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، التي رحّب فيها بالعودة مجددا إلى صفوف "الروخي بلانكوس".
ويبدو أن قرار سيريزو من الناحية الفنية يتماشى مع رؤية المدير الفني لـ"الروخي بلانكوس" الأرجنتيني دييغو سيميوني، الذي سيُعارض أي عودة محتملة لكوستا.
ورصدت التقارير الصحافية الإسبانية أربعة أسباب تمنع كوستا من الرجوع لأتلتيكو, وهي على الشكل التالي.
1- الحفاظ على الاستقرار:
يمر قطب مدريد الثاني، بفترة ممتازة من ناحية النتائج والأداء، فبعد مرور 15 جولة على "الليغا" يتواجد الفريق في المركز الثاني برصيد 35 نقطة, بفارق الأهداف خلف برشلونة، وهذا يعني عمليا أن الفريق ينافس على اللقب، كما أنه تأهل لدور الـ16 بدوري أبطال أوروبا كمتصدر للمجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة، ونتائجه تشير إلى أنه أحد أفضل المتصدرين في مجموعات "التشامبيونز".
2- غريزمان يؤدي المطلوب:
رحيل كوستا عن أتلتيكو الموسم الماضي، منح الفرصة لصعود نجم الفرنسي أنطوان غريزمان، الذي تألق في قيادة هجوم الفريق، حيث سجل في "الليغا" الموسم الماضي 22 هدفا, وضعوه ثالثا مع البرازيلي نيمار دا سيلفا في قائمة الهدافين، علما أن كوستا سجل في آخر مواسمه مع الفريق 27 هدفا منهم 5 من ركلات جزاء وأضاع 3، بينما سجل غريزمان جميع أهدافه من اللعب المباشر، كما أنه لم يسدد ركلة جزاء واحدة.
وفي الموسم الحالي يستمر الهداف الفرنسي بنجاح في قيادة هجوم "الروخي بلانكوس"، إذ سجل حتى الآن 7 أهداف.
3- تراجع أداء كوستا:
في موسمه الأول مع تشيلسي، سجل كوستا 20 هدفا أسهموا في تتويجه ببطولتي الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد، لكنه هذا الموسم تراجع أداؤه بشكل كبير، حتى إنه لم يسجل سوى 3 أهداف بعد مرور 15 جولة.
4- مشكلات كوستا:
وإذا ما أضيف إلى الأسباب الثلاثة السابقة, كثرة المشكلات التي يفتعلها مع مدربه دييغو مورينيو ولاعبي الخصوم, وأدّت إلى إيقافه عدة مرات من الاتحاد الإنجليزي، حتى صار يلقّب بـ"المشاغب", فإن عودة المهاجم البرازيلي الأصل إلى قلعة "فيسنتي كالديرون"، ستؤثر سلبا على استقرار الفريق، وهذا شيء يعلمه تماما كل من الرئيس سيريزو، والمدرب سيميوني، وبالتالي فالقرار الحكيم بالنسبة إلى الرجلين هو الأخذ بالمثل العربي الشهير "الباب الذي يأتيك منه الريح سده واستريح".