تتواصل معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجن هشارون، وذلك لتعرضهن لأوضاع قاسية نتيجة البرد القارص خلال الأيام الماضية مع موجه الصقيع التي ضربت المنطقة، حيث وصلت درجة الحرارة إلى الصفر .
وأكدت الأسيرات أن أطرافهن تجمدت نتيجة البرد الشديد في ظل نقص الملابس والأغطية الشتوية داخل السجن التي يتعمد الاحتلال عدم إدخالها للأسيرات ومنعه وسائل التدفئة التي يمكن أن تخفف من حدة البرد القارص، مشيرات إلى أن غرفهن غير مهيأة لحماية من بداخلها من البرد الذي يدخل للغرف من أكثر من مكان , لاسيما وأن الشبابيك غير مغلقة بإحكام مع انتشار الرطوبة في كل الغرف .
واشتكت الأسيرات من السفر عبر البوسطة خلال أيام البرد، حيث تستغرق الرحلة ما يزيد عن 10 ساعات متواصلة في سيارة البوسطة الحديدية التي تزيد من برودة الجو، وتحرم الأسيرات من اصطحاب ملابس إضافية أو أغطية تساعد على اتقاء البرد .
ووفق قولهن فإنه بسبب المعاناة داخل البوسطة من البرد القارص تنازلن عن جلسات المحاكم ودفاع المحامين عنهم، حتى لا يتعرضوا لتلك الظروف القاسية خلال النقل إلى المحكمة والعودة منها.
وتشتكي الأسيرات أيضاً من غرفة الانتظار في المحاكم في فصل الشتاء حيث تصفها الأسيرات بالثلاجة من شدة البرودة والرطوبة فيها، وما يزيد من سوئها أن بها كرسياً واحداً ، إضافة إلى أن دورات المياه داخلها مليئة بالحشرات والقاذورات وتضطر الأسيرات للانتظار بها لساعات لحين عرضهم على المحكمة .
من ناحيته أكد إعلام الأسرى أن إدارة سجن هشارون لا تزال تماطل في توفير بعض المستلزمات الخاصة مع قدوم فصل الشتاء ، وخاصة مطالبتهن بضرورة ترميم وتغطية الأقسام لمنع دخول مياه الأمطار إليها كما حدث العام الماضي.
وذكر أن عدم تلبية ادارة السجن مطلب الأسيرات، أدى إلى دخول الأمطار إلى الأقسام وإغراق الأرضيات خلال الشهر الماضي، حيث أتفلت كمية من أغراض الكنتين الخاصة بالأسيرات ، وكذلك أدت إلى قطع التيار الكهربائي نتيجة ماس حدث بفعل الأسلاك المكشوفة .
وتعاني الأسيرات المريضات والجريحات من آلام شديدة نتيجة البرد ، وخاصة في ظل عدم توفر أي رعاية صحية أو اهتمام بجروحهن .
وطالب إعلام الأسرى المؤسسات الدولية المعنية بشئون المرأة التدخل لإجبار الاحتلال على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني في التعامل معهن ، ووقف الهجمة الشرسة بحقهن .