أصيب ستة من عناصر المقاومة الشعبية اليمنية اليوم الأربعاء بتعز في خرق جديد للهدنة التي أعلن عن دخولها حيز التنفيذ أمس الثلاثاء، في وقت أكد التحالف العربي أن اختراقات الهدنة بدأت من جانب مليشيا الحوثي وحلفائهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
فقد أصيب أربعة من المقاومة في حي المرور إثر استهدافهم من مليشيا الحوثي وقوات صالح المتمركزة في الزنقل، كما جرح اثنان آخران في قصف مماثل في الدحي غرب تعز، بالتزامن مع صد المقاومة المسنودة بأفراد الجيش الوطني هجوما للحوثيين وحلفائهم هناك.
من جانب آخر، قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن العميد أحمد عسيري أن الاختراقات للهدنة بدأت من جانب المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح منذ الساعات الأولى لإعلانها، مؤكدا أن قيادة التحالف ترصد هذا النوع من الاختراقات وترد عليها.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء سبأ التابعة للحكومة في عدن بموقعها الإخباري أن خمسة مقاتلين من المقاومة وثلاثة مدنيين قتلوا نتيجة قصف شنه الحوثيون في تعز خلال الساعات الست التالية لبدء وقف إطلاق النار.
وتأتي هذه الاختراقات بالتزامن مع بدء مشاورات سياسية تحت رعاية أممية بين وفد من الحكومة اليمنية وآخر يمثل جماعة الحوثي وحلفائهم في مدينة بال السويسرية بالموازاة مع اتفاق لإطلاق مئات السجناء من الجانبين في سياق إجراءات بناء الثقة.
توتر
في الأثناء، شهدت الحدود بين السعودية واليمن توترا حادا، اليوم الأربعاء، بعد تبادل إطلاق نار بين مسلحي الحوثي وقوات التحالف العربي.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني قوله إن منطقة حرض اليمنية المحاذية للحدود السعودية شهدت توترا كبيرا، بعد تبادل لإطلاق القذائف المدفعية والصاروخية بين قوات التحالف ومسلحي الحوثي.
وأضاف المصدر أن "قوات التحالف أطلقت القذائف باتجاه مواقع للحوثيين في المديرية نفسها" في حين أطلق الحوثيون القذائف على الجانب السعودي في الاتجاه الآخر.
وأوضح أن هذا التطور صاحبه شن غارات جوية من قبل طيران التحالف على مواقع للحوثيين في عدة أماكن بمديرية حرض، ولم يشر المصدر إلى وقوع أي خسائر بشرية جراء ذلك.
ومساء أمس الثلاثاء قتل عنصران من المقاومة الشعبية، وأصيب قائد عسكري تابع للجيش الوطني الموالي للحكومة خلال معارك مع مسلحي الحوثي، وقوات صالح، بمحافظة مأرب، شرقي البلاد.
كما أدى قصف بالمدفعية والدبابات من قبل الحوثيين إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة 15 آخرين في مناطق سكنية بمدينة تعز وسط البلاد، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود ومصادر طبية.
يُشار إلى أن أكثر من 5800 شخص قتلوا في اليمن نحو نصفهم من المدنيين، وأصيب أكثر من 27 ألفا آخرين منذ مارس/آذار وفق الأمم المتحدة.